يملك 1 في المائة من سكان العالم ثروات تبلغ مليون دولار على الأقل، ويعيش نصف هؤلاء في الولاياتالمتحدةالأمريكية. فوفقا للاقتصادي في البنك الدولي برانكو ميلانوفيتش، فإن 29 مليون شخص يملكون مليون دولار وأكثر يعيشون في أمريكا، وهؤلاء يشكلون نصف أثرياء العالم. كما يعيش أربعة ملايين ثري في ألمانيا، بينما تتوزع بقية أغنياء العالم بصورة رئيسية في أوروبا وأمريكا اللاتينية وبعض البلدان الآسيوية. إحصائيا، لا يشكل الأثرياء الذين يعيشون في إفريقيا أو الصين أو الهند سوى نسبة ضئيلة من أثرياء العالم، رغم أن هذه البلدان من الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم، لكن هذه البلدان تشهد نموا سريعا جدا للطبقة الوسطى. وتشهد الصين والهند نموا اقتصاديا لكن الثروات تدفع بكثير من الناس للانتقال من الطبقة الفقيرة إلى الوسطى، حسبما أكد ميلانوفيتش في كتاب أصدره مؤخرا عن الثروات ونشرت مقتطفات منه «سي أن أن موني». ورأى ميلانوفيتش أن الفرد المنتمي إلى الطبقة الوسطى يجب أن يمتلك منزلا وسيارة، ولديه من المدخرات ما يكفيه للتقاعد وإرسال أبنائه إلى الجامعات. وأضاف أنه «لا يمكن اعتبار الأشخاص الذين يحصلون على كوبونات غذاء في الولاياتالمتحدة ضمن الطبقة الوسطى، لكن يمكن اعتبار فقراء أمريكا أفضل حالا من الناحية المالية من ثلثي سكان العالم بأسره». وعربيا، تصدر الأمير السعودي الوليد بن طلال، قائمة أثرى أثرياء العرب لسنة 2011، الصادرة عن مجلة «إريبيان بزنس»، بثروة تصل إلى نحو 21 ملياراً و300 مليون دولار، بزيادة 900 مليون دولار عن ثروته في العام الماضي، حيث كانت 20 ملياراً و400 مليون دولار. وضمت القائمة 50 اسماً، من بينهم خمسة سعوديين احتلوا المراكز الأولى. كما ضمت 19 اسماً جديداً و18 اسماً تراجع في التصنيف، و4 أسماء حافظت على ثروتها دون تغيير. وجاء في المركز الثاني رجل الأعمال السعودي محمد بن عيسى الجابر بثروة تصل إلى 12 ملياراً و750 مليون دولار، رغم تجميد غالبية أصول شركاته بعد معركة قضائية شهدتها لندن مع بنك ستاندرد، قبل أن تنتهي هذه القضية قبل أسابيع قليلة بتسوية بين الطرفين، وارتفعت ثروة الجابر هذا العام بنحو 750 مليون دولار إضافية بعد أن كانت العام الماضي 12 مليار دولار. أما المركز الثالث فقد جاءت فيه مجموعة العليان التي تديرها سيدة الأعمال المصرفية لبنى العليان بثروة تصل إلى 12 ملياراً و400 مليون دولار، بزيادة تصل إلى نصف مليار دولار عن العام الماضي، حيث كانت ثروة المجموعة نحو 11 ملياراً و900 مليون دولار.