أبو خديجة: «كيف يؤدي النادي المكناسي ثمن أخطاء لم يرتكبها»؟ عقد مسؤولو النادي المكناسي (فرع كرة القدم) مساء الخميس لقاء صحفيا بالدار البيضاء، لتوضيح موقفهم من الأحداث التي شهدها الملعب الشرفي بمكناس الثلاثاء الماضي، والتي أدت إلى توقيف المباراة الفريق أمام المغرب الفاسي، والرد على العقوبات الأولية التي أصدرتها اللجنة التأديبية التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. وفي هذا الصدد، قال رئيس فريق النادي المكناسي عبد المجيد أبو خديجة، انه يتأسف للأحداث التي وقعت في المقابلة، وأن إدارة فريقه فعلت كلما بوسعها من أجل استقبال الماص، كما قدم الرئيس اعتذاره للجماهير التي جاءت لمشاهدة مباراة كرة القدم، لكنها اصطدمت بتلك الأحداث المؤسفة. وأوضح أبو خديجة إلى أنه قبل المباراة اجتمع مسؤولو الفريق برجال الأمن وممثلي الجمعيات المناصر للسهر على سير الديربي المحلي على أكمل وجه، وأن الجماهير المكناسية رفعت لافتات ترحب من خلالها بالفريق الضيف، وهو ما تجلى خلال أطوار الشوط الأول من اللقاء، قبل أن يبدأ الشغب مطلع الجزء الثاني ويصاب على إثرها عبد المولى برابح إثر رشقه بحجر طائش في الرأس، مضيفا أن عدد الجمهور الذي كان حاضرا بالملعب الشرفي وصل إلى 20 ألف، بينما لم يتجاوز عدد التذاكر التي بيعت ال 4500 فقط، أما عدد رجال الأمن فلم يتعد 200 فردا فقط، وهى أرقام ومعطيات تحمل أكثر من دلالة. وأبرز رئيس الكوديم في كلمته، أن الشغب مشكل عام، وأصبح عادة مألوفة في ملاعبنا الوطنية، وبات يحتاج إلى تضافر الجهود من الأندية والجماهير والمسؤولين لمحاربة هذه الظاهرة غير الصحية، بدل محاسبة النادي كأنه الطرف الوحيد والمسؤول عن إثارة الشغب. وفي ختام حديثه، عاد أبو خديجة لأحداث الثلاثاء متسائلا كيف ستقوم الجماهير بإثارة الشغب؟ خصوصا والنتيجة تشير إلى تفوق صاحب الأرض بهدف لصفر، مضيفا أن الكوديم سيستأنف قرار اللجنة التأديبية، والذي وصفه ب «القاسي»، لأنه لا يرضى أن يتحمل أوزارا دون أن تكون له يد فيها. من جانبه، أكد رئيس المكتب المديري للنادي المكناسي محمد بلماحي، أن كل فروع النادي متضامنة مع فريق كرة القدم، وهى مستعدة لإيقاف كافة نشاطاتها الرياضية، كما طالب بلماحي، بالإسراع في تطبيق قانون الشغب خاصة الفصل الذي يجرم أعمال الشغب، وبأن الأمر يتطلب مناقشة شمولية للحد من ظاهرة الشغب، وليس فقط إصدار عقوبات قاسية في حق الأندية.