التكوين الأكاديمي أساس النهوض بالموسيقى الأمازيغية نظمت «جمعية تيفيور للموسيقى» مؤخرا، بمدينة الحسيمة الملتقى الأول للموسيقى تحت شعار «التكوين الأكاديمي أساس النهوض بالموسيقى الأمازيغية». وذكر بلاغ لجمعية تيفيور للموسيقى، أن هذه الدورة، التي نظمت بدعم من المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وبتعاون مع المندوبية الإقليمية لوزارة الثقافة، خصصت للفنان الراحل سلام الريفي. وقد تضمن برنامج المهرجان ورشات تكوينية في مجال الموسيقى ركزت على محوري السولفيج والصوت، وندوة فكرية تحت عنوان «فرجة ازران من التقليد إلى التحديث» من تأطير الأستاذين سعيد ابرنوص وفريد الحمداوي، اللذان تطرقا في مداخلتهما إلى المظاهر الاحتفالية ل»ازران» بمنطقة الريف ومميزاتها، وكذا التطور الذي حدث على الشعر الأمازيغي، وذلك بالتحدث على مجموعة من التجارب الشعرية الأمازيغية بمنطقة الريف قديما وحديثا. كما تضمن البرنامج تنظيم أمسية فنية وغنائية بدار الثقافة الأمير مولاي الحسن بمشاركة مجموعات موسيقية محلية منها ، مجموعة «ماكسيس»، ومجموعة «ريف اكسبريانس»، ومجموعة «ريماث احوذرين»، فضلا عن مشاركة الفنان الملتزم بلقاسم الورياشي المعروف ب»قوسميت». وقد تميزت هذه الأمسية الفنية بتكريم الفنان الراحل «سلام الريفي» لما قدمه من إنتاجات موسيقية للساحة الفنية الأمازيغية بصفة عامة والريفية على الخصوص، حيث بلغ عدد إنتاجاته 40 شريطا موسيقيا. ويعتبر الفنان الراحل سلام الريفي، الذي ولد سنة 1957 ببلدة «تفرسيت» بنواحي الناظور، رمزا من رموز الأغنية الشعبية الريفية ومن أكبر الفنانين الذين عرفتهم الساحة الفنية بالريف، احتضن الإبداع ورسمه بكل مواهبه وطاقاته العالية.