دشن وزير الثقافة بنسالم حميش ونظيره الفرنسي فرديريك ميتران، مؤخرا بمراكش، المتحف الأمازيغي بحديقة ماجوريل، والذي يضم مجموعة فنية تتكون من 600 قطعة تظهر جمالية وغنى الثقافة الأمازيغية بالمغرب. ويحتوي المتحف الأمازيغي، الذي يقع بقلب حديقة ماجوريل، على مساحة 200 متر مربع، على مجموعة فنية أمازيغية وفق المعايير المتحفية الدولية من حيث شروط العرض والمحافظة والملاءمة. ويتكون المتحف الأمازيغي من أربع قاعات للعرض تتناول الحياة اليومية والمهارات التي تحول المواد الأولية الى أوان للاستعمال اليومي والطقوسي كالملابس والأبواب الخشبية والزرابي والآلات الموسيقية، فضلا عن مجموعة فريدة من الحلي التي تختزن معارف ومعتقدات آلاف السنين. ويغوص هذا الفضاء، الذي يتوفر أيضا على مكتبة المتحف التي تعرض بها مجموعة من الكتب الخاصة بالثقافة الأمازيغية في ثنايا الفن الأمازيغي للمناطق القروية بالمغرب. وأوضح وزير الثقافة بنسالم حميش في تصريح للصحافة، أن هذا المتحف الذي يضم في فضاءاته وقاعاته كل ما يشير الى الثقافة الأمازيغية من حيث تجلياتها وتمظهراتها، يشكل قيمة مضافة للثقافة المغربية التي تتميز بتنوعها. وأبرز في هذا الصدد أن الانتربولوجين والمؤرخين والفنانين والمهتمين بهذا المجال سيجدون في هذا المتحف ضالتهم المنشودة موضحا أن الثقافة الأمازيغية تعد مكونا أساسيا للهوية المغربية. وكان وزير الثقافة والتواصل الفرنسي فريدريك ميتران وبير بيرجي رئيس مؤسسة إيف سان لوران، قاما قبل ذلك بوضع لوحة تذكارية بالمنزل الخاص الذي عاش به ايف سان لوران (2008/1936) بالمدينة الحمراء. وقال الوزير الفرنسي بهذه المناسبة، إن جاك ماجوريل وايف سان لوران عشقا المغرب، حيث كانا مثالا حيا لعمق العلاقات المغربية الفرنسية مبرزا أن هذين الرجلين أحبا هذا البلد حتى أصبحا سفيرين للمملكة عبر العالم. وأوضح أن جاك ماجوريل ثمن صورة المغرب وتراثه من خلال الحديقة التي تحمل اسمه ومن خلال أعماله الفنية التي ساهمت في التعريف بالمغرب بالنسبة للكثير من الفنانين الذين حجوا لزيارته. أما إيف سان لورون -يضيف فريدريك ميتران- فقد عشق المغرب وعاش فيه طويلا الى درجة أنه قام بجمع الكثير من التحف والمجموعات الفنية مشيرا الى أنه منذ وصوله الى مدينة مراكش سنة 1966 بمعية بير بيرجي، أعجب بالمغرب وبثقافاته المتنوعة حيث استلهم الكثير من أعماله الفنية من هذه الثقافات.