اختتمت مؤسسة التفتح للتربية والتكوين خديجة أم المؤمنين الأربعاء المنصرم مهرجانها الثقافي"العودة للقراءة"، الذي نظمته الأطر العاملة بالمؤسسة- مصلحة الشؤون التربوية وتنشيط المؤسسات التعليمية بمديرية الجديدة، استعدادا لمسابقة تحدي القراءة . وقبل متابعة عروض وأنشطة المتعلمين كان لعموم الحاضرين موعدا مع كلمة رحب من خلالها مدير المؤسسة الأستاذ بوشعيب نامي بعموم الحاضرين من آباء وإمهات وضيوف، تلا ذلك كلمة مقتضبة للأستاذة إيمان فجري رئيسة مصلحة الشؤون التربوية تنشيط المؤسسات التعليمية بمديرية وزارة التربية الوطنية بالجديدة تحدثت فيها عن دور القراءة في بناء شخصية المتعلم وتطوير معارفه وصقل لغته، مشددة على أن الهدف الأسمى من مسابقة تحدي القراءة، هو غرس فعل القراءة في نفوس الناشئة وتحبيبها لهم، تأسيسا لمجتمع قارئ، منوهة بالمجهودات الجبارة التي تبذلها الأطر الإدارية والتربوية لمؤسسة خديجة أم المؤمنين. وخلال مداخلته، أكد ضيف هذه الأمسية الكاتب والإعلامي عبدالله مرجان على كون القراءة تعد حصنا منيعا يحمي عقول البشرية، وتحارب الجهل والأفكار السيئة التي تهدم شخصية الإنسان، مبرزا أن المعرفة العلمية تزداد كلما زادت حصيلة القراءة وتطورت . وشدد ذات المتحدث، على أن فعل القراءة تتحكم فيه الرغبة في البحث عن المعارف والعلوم ، ثم يأتي بعد ذلك تذوق المقروء ، ثم القراءة التحليلية والتي تقودنا للقراءة الناقدة ، ثم القراءة الإبداعية وهي القراءة المنتجة والتي يستطيع القارئ خلالها تحويل ما قرأه إلى منتوج . وتطرق أيضا إلى ايجابيات القراءة، كونها تهذب النفس، وتمنح الشخص القدرة على التحاور والنقاش، مشددا على أن بالقراءة نستشرف المستقبل، كما نغدي بها الخيال العلمي وبذور الابتكار . بالقراءة نسافر إلى أمكنة لم نزرها، ونعيش تفاصيل أزمنة لم نعشها من قبل، ونعرف خصوصيات شخوص لم نجالسها سابقا. وأبرز الكاتب عبدالله مرجان دور القراءة في الحفاظ على صحة الدماغ وسلامته مع ازدياد العمر، لأنها تقلل من خطر الإصابة بالزهايمر والخرف، حيث تساهم في تنشيط الدماغ والحفاظ على عمله .كما أنها تخفف من حدة التوتر والقلق، لأن القصص والروايات قد تأخذ الشخص إلى عالم آخر وتشده أحداث القصة مما ينسيه سبب القلق ويزيله . واختتمت الأمسية الثقافية بعروض مسرحية صرخة كتاب" و مشهد "حوار حول أهمية القراءة" ثم لوحة فنية تراثية "طالب طالب يايوه"ثم لوحة استعراضية بملابس التخرج مع حمل مقولات عن أهمية القراءة، هي عروض هادفة، أبدع المتعلمون في تقديمها ولاقت استحسان الحاضرين من آباء وأمهات وضيوف. هذا بالإضافة لركن الحكواتي الذي أمتع الجميع بحكايات معبرة ترويها تلميذة من تلاميذ مؤسسة التفتح خديجة أم المؤمنين. إلى جانب كل هذا زين فضاء القراءة بمعرض الكتاب الذي ساهم في تأثيته "المركز المعرفي للتدريب والاستشارات" باعتباره مؤسسة تنويرية وقد سمح هذا الفضاء للمتعلمين والآباء اقتناء بعض الكتب لأبنائهم كخطوة نوعية لربط العلاقة مع القراءة.