على غرار ما تشهده أسواق البيض من ارتفاع متواتر للأسعار، تشهد أسواق الدواجن هي الأخرى نفس المنحى التصاعدي، مما أصبح من نيره يكتوي المواطن البسيط، كل يوم، بل ولم يعد يقوى حتى على اقتناء ولو دجاجة واحدة بحجم صغير، في خضم الغلاء الفاحش للمعيشة الذي يكتم أنفاس الفقراء. ونحن على بعد أربعة أيام أو أقل، من حلول شهر رمضان، تطالعنا أصداء من بعض الأسواق المحلية بالعاصمة الاقتصادية، تفيد بأن الزيادات في أسعار الدجاج الرومي الحي، أمست منذ شهر ونيف، متوالية، مما أوصل، أمس الأربعاء، سعر الكيلوغرام الواحد من هذه المادة الغذائية إلى 25 درهما، وتندر هذه الأصداء أيضا، باستمرار لهيب أسواق الدواجن في رمضان، مما يهدد موائد الفقراء ويحرم هذه الفئة من استهلاك هذه المادة الحيوية خلال هذا الشهر الكريم الذي يتميز بكثرة الإقبال على شراء الدواجن من قبل عموم الشعب الذي أصبح مفقرا في غياب تدخلات جادة من طرف الحكومة. في هذا السياق، قال أحد المهنيين بسوق باب مراكش، فضل عدم ذكر أسمه، أن سعر الكيلوغرام الواحد من الدجاج الرومي الحي بأسواق الجملة تراوح، أمس الأربعاء، ما بين 20 و21 درهما، مردفا، أن تكاليف النقل والميزان، ترفع سعره إلى ما بين 24 و25 درهما، للكيلوغرام عند البيع بالتقسيط. وتابع نفس المصدر، أنه في ظل هذه الزيادات المتواترة في أسعار هذه الدواجن التي تعتمدها غالبية الأسر المغربية سواء في رمضان أو خارجه، كغذاء غني بالبروتينات الحيوانية بديل للحوم الأبقار والأغنام والتي حرمت منها الطبقة الفقيرة لغلاء أسعارها، لاحظ، استياء زبنائه من هذا الوضع المتأزم، وإحجام بعضهم عن الشراء مكتفين بدل ذلك، بمساومة ثمن هذه المنتوجات فقط والخروج من أسواق الدواجن خاويي الوفاض. واستطرد مصدرنا، أن عزوف المواطنين على اقتناء الدجاج الرومي لارتفاع أسعاره التي كانت تتراوح ما بين 18 و 20 درهما قبل شهر ونيف، يهدد بالركود التجاري وبخسائر فادحة لباعة التقسيط الذين سيضطرون إلى إغلاق محلاتهم بالأسواق المحلية، إذا استمر سعر الدجاج في منحاه التصاعدي. هذا، وقد اتهم بعض المهنيين لوبيات تهيمن على قطاع الدواجن، باستغلال المناسبات الدينية وغيرها، في الرفع من أسعار دجاج اللحم في الأسواق، موضحين ذلك، بقيام بعض كبار باعة الدجاج بالجملة بتجفيف أسواق الدواجن لخلق الندرة والرفع من أسعارها . سعيد ايت اومزيد