اشتكت الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم، من ارتفاع تكلفة الإنتاج، بسبب غلاء وضعف جودة المواد المتداخلة في عملية إنتاج دجاج اللحم، ويتعلق الأمر بفلوس اليوم الواحد، والأعلاف المركبة، وهو ما ينعكس اليوم على ثمن الكيلوغرام الواحد في السوق الذي تعدى 22 درهما. وكشفت الجمعية، في بلاغ صحافي لها، عقب عقد اجتماعها، تفاقم ظاهرة انتشار الأمراض وسط الدجاج، حيث هناك من بين المهنيين من اعتبر الأمر مرضا «موسميا»، بينما البعض الآخر اعتبره ناتجا بالأساس عن غياب مراقبة جودة الكتاكيت وتهاون بعض المربين بالقيام بما يلزم من لقاحات. وأوضح المصدر ذاته، وجود «فراغ صحي» في القطاع، نظرا لعدم احترام المعايير المعمول بها في مجال التربية من قبل المهنيين، ناهيك عما يعرفه المجال من «عشوائية»، لاسيما في «تسويق الكتاكيت من طرف السماسرة خارج الضوابط القانونية، الأمر الذي ضاعف من خسائر المربين». وانتقد الإطار النقابي لمهنيي تربية الدجاج، غياب فعالية اللقاحات والأدوية ومقاومتها من طرف القطيع، كما استنكر «غياب المنافسة في أثمان الفلوس والذي يتم تسويقه خارج الضوابط القانونية المنظمة للقطاع بأثمان خيالية والتي تقارب 7 دراهم للكتكوت، بدل 3 دراهم». ووقفت الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم، عند استمرار ارتفاع أسعار الأعلاف المركبة بالمغرب «رغم انخفاضها في السوق العالمية، وتواصل الدعم المقدم للقطاع الفلاحي بمبلغ 10 مليارات درهم من طرف الحكومة والذي لم يصل المربي، الأمر الذي جعلنا نضع علامة استفهام عن مصير هذا الدعم» . ويطالب مربو دجاج اللحم، ب»التدخل لوضع حد لهذا الاحتكار بمراجعة أثمان الأعلاف والتي يجب أن لا يتجاوز ثمنها حاليا 3 دراهم بدلا عن الأثمان المفروضة على المربي، وكذا مطالبتها بإعفاء كتاكيت دجاج اللحم من الرسوم الجمركية لخلق نوع من المنافسة وبالتالي خفض أثمنته من 7 إلى 3 دراهم وهو الثمن الحقيقي الذي يجب أن يكون عليه، حتى نتمكن من تجاوز هذه الأزمة، الخانقة التي يعرفها الأغلبية ويتحملون تابعاتها في صمت».