يخوض المنتخب الوطني الدور ثمن النهائي لكأس أمم إفريقيا أمام جنوب إفريقيا مساء اليوم الثلاثاء، بدفعة معنوية بعد استعادة خدمات مدربه وليد الركراكي الذي ألغى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) إيقافه. على ملعب «لوران بوكو» في سان بيدرو، يدخل الفريق الوطني الذي تصدر مجموعته بسبع نقاط من الفوز على تنزانيا 3-0 افتتاحا، التعادل أمام الكونغو الديمقراطية 1-1 ثم الفوز على زامبيا 1-0، أول اختبار حقيقي بمواجهة فريق قوي ومنظم بحجم «بافانا بافانا». صحيح أن منتخب «أسود الأطلس» فرض نفسه أمام المنتخبات العالمية وكشر عن أنيابه في المونديال الأخير «قطر 2022» باحتلاله المركز الرابع، إلا أن اللقب القاري لا يزال يعانده منذ أحرزه في المرة الوحيدة عام 1976 في إثيوبيا. وبعد غيابه عن دكة البلاد في لقاء زامبيا إثر إيقافه أربع مباريات، اثنتان منها مع وقف التنفيذ، لأسباب انضباطية على خلفية الأحداث التي شهدتها نهاية المواجهة ضد الكونغو الديمقراطية والمشادة مع مدافعها وقائدها شانسيل مبيمبا، يعود الركراكي لقيادة فريقه من الملعب بعد إلغاء عقوبته. وتشكل عودة الركراكي الذي أدار اللقاء الثالث من المدرجات بتنسيق مع مساعده رشيد بنمحمود، إلى دكة البدلاء دفعة هائلة قبل مواجهة جنوب إفريقيا. واحتفل اللاعبون بهدف الفوز في مرمى زامبيا بتوقيع حكيم زياش لهدف الانتصار أمام «الرصاصات النحاسية» بقلوب تعبيرية نحو المدرب المتواجد في المدرجات. مقابل عودة الركراكي، يخشى المغاربة من غياب زياش الذي خرج بداعي إصابة بكاحله بين الشوطين في مباراة زامبيا. وسبق والتقى الفريقان 5 مرات لحساب النهائيات، ففازت جنوب إفريقيا في 1998 و2002، فيما فاز المغرب في 2019. ولعب المنتخبان في مجموعة واحدة في تصفيات البطولة الحالية، فتبادلا الفوز كل على ملعبه 2-1. وعن مواجهة جنوب إفريقيا بطلة 1996، قال لاعب الوسط سفيان أمرابط «نريد أن نصل إلى أبعد حد ممكن في هذه البطولة. بالنسبة لنا البطولة تبدأ الآن ونعد الجمهور بالعودة بالكأس». ويواجه الفائز بهذه القمة الفائز من لقاء الرأس الأخضر وموريتانيا في 3 فبراير على ملعب «شارل كونان باني» في ياموسوكرو. ******************* مشاركة بوفال تنتهي وشكوك حول جاهزية زياش ومزراوي انتهت مشاركة الدولي المغربي سفيان بوفال في كأس أمم أفريقيا لكرة القدم المقامة حاليا في كوت ديفوار، بسبب إصابة عضلية، بينما تبقى جاهزية كل من حكيم زياش ونصير مزراوي رهن الظروف والخيارات. وقال الناخب الوطني وليد الركراكي عن الإصابة التي لحقت ببوفال (30 عاما) خلال المؤتمر الصحافي عشية المواجهة المنتظرة أمام جنوب إفريقيا في ثمن النهائي «تعرض لإصابة عضلية في التمارين وهي مسألة معقدة بالنسبة له». واستبعد الركراكي إمكانية الزج بالجناح حكيم زياش في حال عدم مثوله للشفاء من إصابة في كاحله. وقال «زياش تعرض بدوره لإصابة في القدم ضد زامبيا. لا نؤمن بمبدأ المجازفة. لا يمكن أن تضع لاعبا على أرض الميدان ثم تنتظر المجهول». وعن مزراوي وانتقاد إدراجه في التشكيلة النهائية رغم انه كان تعرض لإصابة قبل أكثر من شهر، قال «نحاول ان نكون منطقيين. هناك كثيرون انتقدوا استقدامه. اليوم هو قادر على اللعب. كانت خطتنا أن نتجاوز الدور الأول. يتدرب بشكل طبيعي والبداية من عدمها هي خياري. نشكر البدلاء. كل ما رسمناه مع الطاقم الطبي ثبتت صحته».