تم مؤخرا بالقنيطرة تكريم الفنانة التشكيلية لطيفة التجاني على هامش فعاليات المؤتمر الدولي السادس «همبولت ابن بطوطة: آداب الرحلة من وإلى إفريقيا وأوروبا وآسيا وأمريكا». ويحفل المسار الإبداعي المتميز للفنانة لطيفة التجاني، والذي يمتد لأزيد من ثلاثين سنة، بالعديد من المساهمات الفنية سواء في مجال الفنون التشكيلية أو المتاحف أو الشعر إلى جانب الدراسات الأكاديمية. كما تعد المحتفى بها، التي حصلت على عدد من الجوائز الوطنية والدولية، من الرائدات في مجال الدفاع عن حقوق المرأة وطنيا ودوليا، كما عرف عنها التزامها بالدفاع عن حقوق الفنان في المغرب. وأجمع عدد من المتدخلين بهذه المناسبة على تعداد الخصال الإنسانية الراقية للسيدة لطيفة التجاني وإبراز تميزها وتألقها الإبداعي والفني. وأكد عبد الرحمان طنكول رئيس جامعة ابن طفيل، في هذا السياق، أن تكريم لطيفة التيجاني هو تكريم للمرأة المغربية باعتبارها كائنا قادرا على الإبداع في جميع المجالات الأدبية والفكرية والفنية واعتراف بالمجهودات والأعمال الإبداعية المتميزة التي ساهمت بها في إثراء الساحة الثقافية المغربية. ومن جهتها، أعربت المحتفى بها عن سعادتها بهذا التكريم الذي اعتبرته اعترافا بإبداعاتها ونضالاتها من أجل الرقي بالفن بالمغرب وبدورها في الحركة التشكيلية بالمغرب، مشيرة إلى أن أنها عملت على تصميم وبلورة مشروع «متحف ابن بطوطة في طنجة» الذي لم يتم إنشاؤه بعد. وتشكل فعاليات المؤتمر الدولي السادس «همبولت ابن بطوطة: آداب الرحلة من وإلى إفريقيا وأوروبا وآسيا وأمريكا» مناسبة لاكتشاف رحالة آخرين مغاربة وأفارقة وعرب اشتهروا سواء بأسفارهم الاستكشافية أو بسرد قصصهم. وأعرب المنظمون عن افتخارهم لاختيار المغرب كأول بلد إفريقي عربي لاحتضان هذه التظاهرة التي تتميز بمشاركة حوالي 180 باحثا ينتمون لأزيد من 30 بلدا. ويهدف هذا الملتقى، الذي نظمته كلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة ابن طفيل بالقنيطرة بشراكة مع جامعة هومبولت (الولاياتالمتحدةالأمريكية) على مدى يومين بمدينة القنيطرة إلى إيجاد سبل التلاقي بين الباحثين الجامعيين والمؤرخين والجغرافيين وكبار المتخصصين في أدب الرحلة. وتجدر الإشارة إلى أن المؤتمر الدولي «همبولت ابن بطوطة» تأسس سنة 2001. وانعقدت دوراته السابقة بكل أركاتا بكاليفورنا (الولاياتالمتحدةالأمريكية) وبأمريكا اللاتينية وبالصين وألمانيا.