سكان المنطقة يتساءلون عن الوعود التي تلقوها في ما يخص إصلاح الطريق غير المصنفة.. يتساءل سكان المنطقة بجماعة بني سيدال الجبل والنواحي عن الوعود التي توصلوا بها من طرف السلطات الإقليمية بالناظور وبالخصوص المندوبية الإقليمية لوزارة التجهيز بالناظور بعدما أن سبق لبعض مسؤولي هذه الوزارة بالناظور أن تحدثوا عن قرب إصلاح الطريق سالفة الذكر في شهر يوليوز الماضي وبحضور قائد قيادة بني سيدال ومجموعة من أعضاء مكتب المجلس القروي لجماعة بني سيدال الجبل وممثل المجتمع المدني بالمنطقة نيابة عن كافة سكان المنطقة، وقد أسر حينها مبعوث وزارة التجهيز في الاجتماع المصغر الذي نظمه قائد قيادة بني سيدال داخل مكتبه بنفس القيادة بأن الوزارة على وشك فتح مناقصة جديدة للمقاولين الذين سيشاركون في التباري على من ستسقط عليه صفقة الإصلاح هذه الطريق غير المصنفة الرابطة بين مركزي جماعتي بني سيدال الجبل وإعزانن عبر قرية بوحمزة، إلا أنه ومنذ ذلك الحين لم يظهر أي شيئ في الأفق أملا في إصلاح الطريق الذي يعتبرها سكان المنطقة كالكابوس المرعب الذي يجثم على صدورهم منذ زمن بعيد، بحيث يؤدي وضعه الحالي إلى إلحاق الأضرار بجميع العربات التي يستعملها الأهالي للتنقل من وإلى المركزين بني سيدال الجبل وإعزانن. ومعلوم أنه قد سبق لسكان المنطقة أن شكلوا لجنة تحضيرية برئاسة رئيس الجمعية الجهوية لحماية البيئة والمال العام بإقليم الناظور من أجل تنظيم مسيرة سلمية تنطلق من دواوير الجبل بجماعة بني سيدال الجبل مشيا على الأقدام للاتجاه صوب عمالة الناظور للتنديد بالوضع الكارثي للطرق بالمنطقة ومطالبة المسؤولين للإسراع بإصلاح الطريق موضوع الساعة بجماعة بني سيدال الجبل وإعزانن، إلا أنه وبعد تدخل شخصي من قبل قائد قيادة بني سيدال، تم تأجيل المظاهرة نظرا لتزامن توقيت المسيرة السلمية مع الاستعداد لتنظيم الاستفتاء على الدستور. وجدير بالذكر أن الوضع الكارثي للطريق موضوع الساعة يؤدي من حين لآخر إلى حوادث خطيرة ومميتة في بعض الأحيان كالحادثة الأليمة التي أودت بأحدهم بعدما أن توقف محرك سيارته فجأة وعندما أراد أن يتفقدها المسكين بدأت السيارة تعود إلى الوراء نظرا للموقع الغير المستقيم الذي توقفت فيه السيارة بشكل متوجه إلى الأعلى نظرا لأن الطريق تتواجد بها نقط ملتوية ومائلة بعض الشيئ في اتجاه الطلوع والهبوط، وقد دهسته سيارته عندما مرت إحدى عجلاتها على عنقه وأودت بحياته في الحال. واضافة إلى هذه الحادثة وقعت حادثة أخرى بعدما انقلبت إحدى سيارات النقل رأسا على عقب ولو لا الألطاف الإلاهية لكان صاحب السيارة في عداد الموتى، وبعد الحوادث التي تحدث عادة في جميع فصول السنة يستنتج سكان المنطقة بأن الوضع الطرقي الحالي يعتبر من بين أهم الأسباب التي تؤدي إلى وقوعها في بعض الأحيان وتكون نتائجها وخيمة للغاية. وهكذا فإن المجلس الإداري للجمعية الجهوية لحماية البيئة والمال العام بإقليم الناظور يجد نفسه مضطرا لإعلان تنظيم مسيرة سلمية نحو مندوبية وزارة التجهيز بالناظور للتنديد بالوضع الطرقي بالمنطقة ومطالبة المسؤولين على الصعيد الجهوي والمحلي والوطني للإسراع بإصلاح الطريق الغير المصنفة الرابطة بين الجماعتين «بني سيدال الجبل وإعزانن». وفي آخر اتصال مباشر برئيس الجمعية الجهوية لحماية البيئة والمال العام بإقليم الناظور بالمديرية الإقليمية لوزارة التجهيز والنقل بالناظور حول الاستفسار حول المستجدات في ملف الطريق المذكور إلا أن إجابة أحد المسؤولين تشير إلى أن الملف ما زال يراوح مكانه وما تزال محكمة الاستئناف الإدارية لم تبث بعد في الحكم النهائي الخاص بالاستئناف الذي سجلته وزارة التجهيز ضد المقاول الذي حكمت له المحكمة اللإبتدائية الإدارية لصالحه. وتشير توضيحات المسؤول بالمديرية الإقليمية لوزارة التجهيز والنقل بأن مديرية الطرق التابعة لوزارة التجهيز على الصعيد المركزي بالرباط لا تحبذ حاليا التأشير لمديرية التجهيز بالناظور للإعلان عن مناقصة جديدة ما لم تتم تصفية المشاكل المرتبطة بالمقاول الذي سبق له أن فشل في إكمال عملية الإصلاح والذي سبق له أن التجأ إلى المحكمة الإدارية لإنصافه حول مزاعمه بأن وزارة التجهيز قد قامت بتوقيفه قبل الإنتهاء من العقدة التي تربطه معها حول الوقت الكافي للانتهاء من عملية الإصلاح وهذا ما جعله يكسب الحكم الابتدائي لصالحه قبل أن تستأنف الوزارة الحكم الذي صدر ضدها.. وهكذا فإن المواطن هو الذي يبقى ضحية لهذه التلاعبات الخطيرة والتسويفات والإهمال والمماطلة.