عقدت مؤخرا، اللجنة الإقليمية للماء بمقر عمالة إقليماليوسفية اجتماع عمل خصص لبحث وضعية هذه المادة الحيوية والوقوف عند مختلف المشاريع المنجزة أو التي توجد قيد الإنجاز من أجل مواجهة الوضعية الراهنة للموارد المائية. وانعقد هذا الاجتماع، الذي ترأسه عامل الإقليم، محمد سالم الصبتي، بحضور مديري وكالة الحوض المائي لتانسيفت، والحوض المائي لأم الربيع، ومدير المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لدكالة، وممثل المكتب الشريف للفوسفاط، ومدير الوكالة الحضرية، وكذا رؤساء المصالح الخارجية والمنتخبين. وبهذه المناسبة، ذكر الصبتي بحساسية الظرفية في ظل وضعية الإجهاد المائي التي تعرفها المملكة عموما وإقليماليوسفية خصوصا، مبرزا خارطة الطريق التي رسمها جلالة الملك محمد السادس في العديد من الخطب السامية. من جهتهم، أجمع المتدخلون على ضرورة تضافر جهود جميع الأطراف المعنية من أجل مواجهة تراجع حجم الموارد المائية، وانخفاض منسوب ملء السدود، إضافة إلى استنزاف الفرشة المائية. وبلور المتدخلون، في ختام الاجتماع الذي عرف نقاشات مستفيضة، حزمة من التوصيات تجلت أساسا في إحداث لجنة يقظة تنكب على التصدي للحفر غير المشروع للآبار، وإرساء لجنة تسهر على مراقبة وتقييم الزراعات التي تتطلب موارد مائية كبيرة، إضافة إلى تشديد المراقبة على الأنشطة التي من شأنها تبذير المياه (على غرار غسل السيارات، والمسابح، والحمامات العمومية..)، مع اللجوء إلى تقليص صبيب الماء خلال الليل. كما يتعلق الأمر بمنع سقي المساحات الخضراء والحدائق العمومية وتنظيف الأماكن العامة عبر استعمال الماء الشروب، وتعبئة الشاحنات الصهريجية لتزويد المناطق المتضررة بالوسط القروي بالماء الصالح للشرب، مع تنظيم حملات تحسيسية بالجماعات الترابية ومختلف الأحياء بغرض تبني سلوك سليم في ما يتصل بالاستعمال العقلاني والحفاظ على هذه المادة الحيوية، وذلك عبر إشراك المجتمع المدني.