خلال الأسبوع الماضي، شنت السلطة المحلية بحد أولاد أفرج حملة واسعة لمحاربة الاستغلال المفرط للمياه السطحية لوادي أم الربيع، بكل من جماعة حد أولاد فرج، خميس متوح، سيدي علي بن يوسف و جماعة بولعوان التابعين لإقليم الجديدة . وتأتي هذه الحملة بسبب استنزاف الموارد المائية لوادي أم الربيع، في الوقت الذي تعاني منه البلاد من الجفاف الناتج عن شح التساقطات المطرية و تداعياتها السلبية على الموارد المائية للسدود والفرشة المائية. وقد ركزت الحملة على هذه المناطق، بحكم أنها فلاحية وتعتمد على السقي غير المنظم، وبالتالي فإن مياه وادي أم الربيع الذي يمر بها يعتبر الأكثر تعرضا للسرقة. وقد أسفرت عن حجز مجموعة من المحركات ووسائل جلب المياه السطحية من وادي أم الربيع. وقد سبقت هذه الحملة لقاءات تحسيسية مع سكان المنطقة تم التركيز فيها على ضرورة الحفاظ على الموارد المائية والتعاون في مواجهة أزمة النقص المائي التي تواجهها المنطقة. واستحسن عدد من المواطنين هذه الحملة، فيما لم يتقبلها الفلاحون الذين اعتادوا استغلال مياه ام الربيع في نشاطهم الزراعي في ظل شح التساقطات المطرية وتأخرها، مما ا يفرض على السلطات تقديم المساعدات وتوفير الأعلاف المدعمة، مع تقنين استغلال المياه المتعلقة بسقي الأراضي الفلاحية التي تنتج الزراعات العلفية.