وقع المنتخب الوطني لكرة السلة على مشاركة كارثية وإقصاء مبكر من دور المجموعات بالنسخة ال25 من البطولة العربية التي تستضيفها مصر (26 دجنبر 2023-3 يناير 2024). وتلقى منتخب كرة السلة أربع هزائم متتالية أمام منتخبات تونس (54-66) والإمارات (82-84) والكويت (49-64) ومصر (72-88)، ليودع البطولة بطريقة وصفها الكثيرون ب "المهينة" و"المسيئة" لسمعة كرة السلة المغربية. ولم يتمكن المنتخب الوطني حتى من التأهل إلى دور الربع ضمن 8 منتخبات، رغم أن البطولة تقام بمشاركة 9 منتخبات فقط، إضافة إلى أنه أخفق حتى في التفوق على خصوم ليس لهم باع في كرة السلة، كالإمارات والكويت. وتكرس هذه النتيجة "الكارثية" التي لم تكن متوقعة لدى أشد المتشائمين، الأزمة العميقة التي تعاني منها رياضة "الكرة البرتقالية" في بلادنا في السنوات الأخيرة، حيث باتت عاجزة حتى عن التألق في مسابقة إقليمية. ومعلوم أن أفضل إنجاز لكرة السلة المغربية على مستوى البطولة العربية، يبقى احتلال المركز الثاني (الميدالية الفضية) في دورتي 2005 بالسعودية (خسر أمام الجزائر) و2017 بمصر (انهزم أمام البلد المضيف)، يليها المركز الثالث في نسخ 2000 بالجزائر و2009 بالمغرب و2010 بلبنان. ويبقى الإنجاز الأبرز والوحيد للمنتخب الوطني هو تتويجه بطلا لكأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين 2023، وهي بطولة تم إحداثها مؤخرا ويشارك فيها فقط الممارسون بالدوريات الإفريقية، ما يحرم كبار القارة في اللعبة من نجومهم المحترفين. أما قاريا، فما تزال كرة السلة المغربية تعيش على ذكريات الزمن الجميل لمنتخب ستينات القرن الماضي، والذي تمكن من إحراز اللقب القاري في دورة 1965 بتونس، وحل وصيفا بنسختي 1964 و1968 بالدار البيضاء، علما أنه حقق المركز الثالث عامي 1962 بمصر و1980 بالرباط.