أكرم: أرسلنا شكوى للفيفا لما حدث لجماهير الوداد البيضاوي أكد عبد الإله أكرم، رئيس ناد الوداد البيضاوي لكرة القدم أن فريقه أرسل شكوى رسمية للإتحاد الدولي لكرة القدم تتضمن تفاصيل ما حدث لجماهير فريقه التي صاحبته إلي تونس من اعتداءات قام بها رجال الأمن، في المباراة الختامية لدوري أبطال إفريقيا التي أقيمت علي الملعب الأولمبي برادس مساء يوم السبت الماضي وتوج من خلالها الترجي بدوري أبطال إفريقيا، لاتخاذ الإجراء المناسب الذي يحفظ حقوق فريقه. وأضاف أكرم في تصريحاته الهاتفية لموقع «كوورة»، قائلاً «أنا مستاء لما حدث ولا أجد له أي مبرر خصوصاً أن اللقاء كان يجمع فريقين شقيقين وانتهي لمصلحة أصحاب الأرض.» ومن جهته قال حمدي المؤدب، نادي الترجي الرياضي التونسي في تصريحات للموقع ذاته، أنه لم يشاهد ما حدث لجمهور الوداد البيضاوي في إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا الذي توج خلاله ناديه بلقبه الثاني في البطولة بعد غياب 17 عاماً. وكانت الأنباء الواردة من العاصمة التونسية بعد اللقاء الذي أنهاه زملاء أسامة الدراجي بهدف الغاني هاريسون أفول، قد تحدثت عن اعتداءات وتجاوزات في حق جماهير الفريق البيضاوي من قبل الأمن التونسي وهو ما أدي إلي إصابة ثلاثة أشخاص وإلقاء القبض علي 13 آخرين لازالوا رهن التحقيقات من أمن العاصمة التونسية وهو ما ترتب عليه تقديم احتجاج رسمي لدى السلطات التونسية من السفير المغربي في تونس نجيب الزروالي. المؤدب واصل تصريحاته في هذا الصدد، مضيفاً «نحترم جماهير الوداد وكل الجماهير المغربية وإذا كانت هناك بعض التجاوزات قد حدثت بعد انتهاء لقاء ملعب رادس فهي عادية في مثل هذه الأجواء الجماهيرية الحاشدة وسبق أن تعرض لها جمهور الترجي في المغرب وغيرها من البلدان الإفريقية». وعن بطولة الأندية الأفريقية و فوز الترجي بها، قال حمدي المؤدب «أنا سعيد بالفوز بالبطولة بعد مارثون شاق وطويل ومجهود ..فنحن نستحقها عن جدارة». وارتباطا بهذه الأحداث قالت السفارة التونسية بالرباط إن الوزير الأول التونسي الباجي قايد السبسي، أعطى تعليماته للتحقيق في ملابسات الأحداث المؤسفة التي أعقبت مباراة إياب نهاية كأس عصبة أبطال إفريقيا لكرة القدم، التي جمعت بين الترجي التونسي والوداد البيضاوي، يوم السبت الماضي بملعب رادسبتونس العاصمة. وذكر بيان صحفي للسفارة التونسية بالرباط أنه على إثر تلك الأحداث «تابعت السلطات التونسية وعلى أعلى مستوى «هذه المسألة بالاهتمام اللازم». وذكر ذات البيان الذي توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء أول أمس الأربعاء، أن الوزير الأول التونسي، الذي استقبل سفير المغرب الاثنين الماضي، أعطى «تعليماته للتحقيق في ملابسات هذه الأحداث حتى يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بهذا الخصوص». واعتبرت السفارة أن ما حصل «لا يعكس ما ساد المباراة من انضباط وتنافس شريف وروح رياضية عالية»، معبرة عن أسفها ل»تعمد بعض وسائل الإعلام تهويل هذه الأحداث وتضخيمها سواء من خلال تخصيصها مساحات كبرى أو بنشر بعض المعطيات، التي ليس لها أساس من الصحة كالحديث عن وفاة أحد المحبين أو عن بوادر أزمة دبلوماسية بين تونس والمغرب». وأضافت السفارة التونسية أن سلطات بلادها «تتابع التنسيق في هذا الشأن مع السلطات في المغرب الشقيق في كنف الثقة والمسؤولية»، مشددة على أن «الروابط الأخوية المتينة القائمة بين الشعبين والعلاقات العريقة والمتميزة التي تربط بين البلدين هي أكبر من أن تتأثر بمثل هذه الأحداث المعزولة والفردية». وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري، قد استقبل يوم الثلاثاء الماضي بالرباط، سفير تونس بالمغرب رافع بن عاشور، «لتجديد الطلب الرسمي بشأن فتح تحقيق حول أحداث العنف ورد الفعل المبالغ فيه لقوات الأمن التونسية والتجاوزات التي تمت معاينتها إزاء المشجعين المغاربة»، الذين حضروا إياب نهاية كأس عصبة الأبطال الإفريقية لكرة القدم التي جمعت فريقي الوداد البيضاوي والترجي التونسي.