يعتبر سمك أبو سيف شمال الأطلسي، المعروف بمنقاره المميز على شكل سيف وسرعته الرائعة، أحد أسرع الحيوانات المفترسة في المحيط. يسمح جسمه الانسيابي بالوصول إلى سرعات عالية. يتميز بتكيفاته الفريدة، عضلات العينين مجهزة بنظام التبادل الحراري الذي يحسن رؤيته، ويسمح له بالمغامرة في المياه العميقة والباردة بحثا عن الفريسة. والقيام بهجرات سنوية على مدى آلاف الكيلومترات. يمكن أن يصل حجم سمك أبو سيف الأطلسي إلى 1165 رطلا، إلا أن متوسط الحجم الذي يتم صيده في مصايد الأسماك يتراوح عادة بين 50 و200 رطل. ولديه عمر قصير نسبيا، حوالي 9 سنوات. ويمكن أن تتكاثر أنثى أبو سيف في سن 4 إلى 5 سنوات وتنتج عددا كبيرا من البيض، يتراوح من 1 مليون إلى 29 مليون، حسب حجمها. أما نظامه الغذائي فمتنوع، إذ يستهلك الأسماك واللافقريات مثل الحبار. ويمكن أن يقع سمك أبو سيف الصغير أحيانا ضحية لأسماك القرش والأسماك المفترسة الكبيرة. يقوم سمك أبو سيف شمال المحيط الأطلسي بهجرات سنوية تغطي آلاف الكيلومترات على طول الساحل الشرقي للولايات المتحدة وكندا، وكذلك في شرق المحيط الأطلسي على طول إفريقيا وأوروبا. وعلى عكس أرصدة التونة المهاجرة، يشير أحدث تقييم، تم إجراؤه في عام 2022، إلى أن المخزون لا يتم استغلاله بشكل مفرط حاليا. ومع ذلك، للحفاظ على حالة المخزون بشكل جيد، يستوجب إجراءات تدبيرية تعتمد مقاربة أكثر علمية. وتتطلع اللجنة الدولية لحفظ أسماك التونة في المحيط الأطلسي إلى فتح حقبة جديدة في تدبير مصايد أسماك أبو سيف شمال المحيط الأطلسي من أجل ضمان استمرار مصايد الأسماك بطريقة مستدامة لهذا النوع. وتستعد اللجنة الدولية لحفظ أسماك التونة في المحيط الأطلسي لاعتماد إجراء للتدبير العلمي لسمك أبو سيف شمال المحيط الأطلسي، يستجيب للتحديات الطويلة الأمد في تدبير مصائد الأسماك. ويمهد الطريق لممارسات الصيد باستدامة قائمة على أطر علمية محددة مسبقا، تسمى "استراتيجيات الصيد". وعلى عكس المفاوضات التقليدية، تحدد هذه الاستراتيجيات قواعد الصيد المحددة مسبقا، حيث يتم اختبارها بدقة عن طريق المحاكاة الحاسوبية التي تسمى تقييمات استراتيجية التدبير. في حالة سمك أبو سيف شمال المحيط الأطلسي، تتنبأ هذه المحاكاة بالنتائج للسنوات ال33 القادمة. وفي الوقت الذي تستعد فيه اللجنة الدولية لحفظ سمك التون المحيط الأطلسي (CICTA) لاعتماد المزيد من استراتيجيات الاستغلال لمخزوناتها ذات الأولوية، فإن الاجتماع المقبل للجنة في القاهرة، الذي ينعقد من 13 إلى 20 نونبر الجاري، هو خطوة حاسمة تروم الإدارة المستدامة لسمك أبو سيف شمال المحيط الأطلسي من خلال اعتماد مسطرة التدبير. الصيد له أهمية اقتصادية كبيرة للعديد من دول شمال إفريقيا، لأنه يساهم بشكل كبير في ناتجها المحلي الإجمالي. وبسبب الصعوبات مثل بيانات الصيد غير المكتملة، والاختلافات الطبيعية وتعقيد النمذجة الدقيقة لمجموعات الأسماك، هناك تطور متزايد نحو مقاربة مبتكرة يعرف باسم "استراتيجيات الصيد" أو "مسطرة التدبير". أصبحت هذه المقاربة طريقة موثوقة لتدبير مصايد الأسماك، مما يوفر لبلدان شمال إفريقيا مسارا مستداما لمواصلة تحقيق قيمة اقتصادية من مصايدها لسنوات قادمة. وبالإضافة إلى ذلك، يأخذ تقييم استراتيجية إدارة سمك أبو سيف في شمال المحيط الأطلسي في الاعتبار تغير المناخ، مما يعني أن لجنة اللجنة الدولية لحفظ تون المحيط الأطلسي لديها الفرصة لاختيار مسطرة إدارية قائمة على العلم تكون جاهزا للمناخ. أمضت مجموعة أنواع سمك أبو سيف عقدا من الزمان في تطوير نظام تدبير شؤون المرأة لسمك أبو سيف شمال المحيط الأطلسي. وسيتابع مجتمع الصيد العالمي وأصحاب المصلحة عن كثب نتائج الاجتماع القادم للجنة الدولية لحفظ سمك تونة المحيط الأطلسي، آملين في مستقبل أكثر استدامة لسمك أبو سيف شمال الأطلسي والبلدان التي تعتمد عليه، بما في ذلك المغرب. وستكون مساهمات بلدان صيد سمك التونة، بما فيها المغرب، ضرورية لضمان اعتماد إجراءات الإدارة، مما يضمن استمرار ازدهار إدارة سمك أبو سيف شمال المحيط الأطلسي. يذكر أنه تم تحديد الحصص السنوية لسمك التونة القيمة والكثيرة الارتحال، مثل سمك أبو سيف شمال المحيط الأطلسي، من خلال المفاوضات بين المنظمات الحكومية الدولية الإقليمية لتدبير مصائد الأسماك، مثل اللجنة الدولية لحفظ تون المحيط الأطلسي. ومع ذلك، فقد تم انتقاد هذه المفاوضات بسبب تحيزها تجاه الدول القوية، وتمثيلها غير الكافي لمختلف أصحاب المصلحة وحقيقة أنها غالبا ما تتجاوز الحدود التي أوصى بها العلماء. فوائد استراتيجيات الصيد تصف استراتيجية الصيد تدابير إدارة محددة مصممة لتحقيق الأهداف البيئية والاقتصادية والاجتماعية داخل مصايد الأسماك. ومن خلال استبدال المفاوضات المثيرة للجدل بشأن الحصص السنوية، لا يهدف هذا النهج إلى تحسين إدارة مصايد الأسماك فحسب، بل يهدف أيضا إلى تعزيز الاستدامة على المدى الطويل. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يسهل الحصول على العلامات الإيكولوجية، مثل مجلس الإشراف البحري، الذي يمكن أن يسمح لبلدان شمال أفريقيا بالوصول بسهولة أكبر إلى أسواق المأكولات البحرية الدولية. يشار أنه يتم صيد سمك أبو سيف شمال المحيط الأطلسي بشكل أساسي بواسطة الخيوط الطويلة العاملة في المحيط الأطلسي. الدول المساهمة الرئيسية هي إسبانيا (33٪) والبرتغال (22٪) وكندا (14٪) والولايات المتحدة (12٪) والمغرب (10٪) واليابان (3٪). تلعب دول أخرى مثل بليز وفرنسا (الاتحاد الأوروبي) وتايوان وكوستاريكا والصين والمكسيك أيضا دورا في صيد سمك أبو سيف. ويتم الإعلان عن صيد سمك أبو سيف شمال الأطلسي بشكل مفرط في أوائل عام 1990، مما أدى إلى اعتماد خطة الإنعاش في عام 1999. في عام 2013، تم الإعلان عن تجديد المخزون. ومن المقرر أن ينتهي هذا العام إجمالي المصيد الحالي المسموح به لهذا النوع، في انتظار تنفيذ إجراءات الإدارة الجديدة. من المهم ملاحظة أن سمك أبو سيف شمال الأطلسي يعتبر مخزونا منفصلا عن سمك أبو سيف البحر الأبيض المتوسط، وهو أمر مهم أيضا للمنطقة ولكنه مستغل بشكل مفرط.