يعتبر الملتقى الدولي للتمر المنظم حاليا بأرفود منصة أساسية للقاء والتواصل وتبادل الخبرات والتجارة على الصعيدين الوطني والدولي، وموعدا مرجعيا بالنسبة للمهنيين المشتغلين في مجال زراعة النخيل المنتج للتمر. ويشارك في هذه الملتقى الدولي، الذي من المتوقع أن يستقطب هذه السنة أزيد من 90 ألف زائر، حوالي 230 عارضا من بين الفاعلين الأساسيين في مجال زراعة النخيل المنتج للتمر، موزعين على أقطاب متعددة، وهي قطب "الجهات"، وقطب "المؤسسات والجهات الداعمة"، والقطب "الدولي"، وقطب "الرحبة"، وقطب "المنتوجات المجالية"، وقطب "المكننة الفلاحية"، وقطب "اللوازم الفلاحية". تتواصل بأرفود، فعاليات الدورة الثانية عشرة للملتقى الدولي للتمر الذي ترأس، أول أمس الثلاثاء، حفل افتتاحه وزير الفلاحة والصيد البحري تحت شعار "الجيل الأخضر.. آفاق جديدة لتنمية النخيل واستدامة الواحات". وعلى هامش افتتاح هذا الملتقى، قال محمد صديقي في تصريح للصحافة، إن الملتقى الدولي للتمر بالمغرب، حدث يكتسي أهمية بالغة كونه يشكل واجهة لعرض آخر التكنولوجيات والتقنيات المرتبطة بإنتاج وتثمين التمور، كما يعتبر أيضا منصة لا محيد عنها للالتقاء والتبادل والتجارة. وأشار الوزير إلى التطور الملحوظ في إنتاج التمور خلال السنوات الأخيرة، مسجلا، أن مخطط المغرب الأخضر مكن من غرس 3 ملايين من أشجار النخيل المنتج للتمر مع تحسين مؤشرات الإنتاج والجودة في القطاع، خلال الفترة 2009 – 2020. وأوضح أن استراتيجية الجيل الأخضر (2020-2030)، تهدف إلى غرس 5 ملايين شجرة نخيل منتجة للتمر في أفق العام 2030، في الواحات التقليدية، و المناطق المخصصة لتوسيع المزارع العصرية، وذلك ضمن برنامج طموح ومندمج يتمحور حول عصرنة نظام الري، وتثمين التمور، وتنويع الأصناف. وذكر صديقي، من جهة أخرى، بأن تنمية سلسلة النخيل المنتج للتمر شكلت موضوع عقد – برنامج بين الحكومة والفدرالية البين – مهنية المغربية للتمور برسم الفترة الممتدة ما بين 2021 و2030، مسجلا أن هذا البرنامج، الموجه لتحسين الإنتاج ومعدل التلفيف والتحويل، يتطلب تعبئة استثمارات تفوق 7 ملايير درهم. وخلال هذه التظاهرة الدولية، التي تعرف مشاركة حوالي 230 عارضا من بين الفاعلين الأساسيين في مجال زراعة النخيل المنتج للتمر، سيتم تسليط الضوء على أهمية هذه السلسلة في اقتصاد مناطق الواحات، وعلى الرهانات المرتبطة باستدامة هذه المجالات، وكذا إمكانيات تنميتها في أفق 2030. وسيتم تنظيم ندوات علمية ولقاءات مهنية حول موضوع دورة هذه السنة ويتعلق الأمر، على الخصوص، بمنتدى الاستثمار المنظم بشراكة بين مؤسسة القرض الفلاحي للمغرب ووكالة التنمية الفلاحية، ويوم دراسي من تنظيم المعهد الوطني للبحث الزراعي بشراكة مع منظمة الأغذية والزراعة لمنظمة الأممالمتحدة. ويتضمن برنامج الملتقى أيضا، ورشات موضوعاتية من تأطير الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، وأنشطة بيداغوجية وتعليمية وورشات توضيحية، وحصصا للتذوق، فضلا عن مسابقات وحفلات تسليم الجوائز للمشاركين والعارضين. ويضم المعرض، الذي من المتوقع أن يستقطب هذه السنة أزيد من 90 ألف زائر، أقطابا متعددة، وهي قطب "الجهات"، وقطب "المؤسسات والجهات الداعمة"، والقطب "الدولي"، وقطب "الرحبة"، وقطب "المنتوجات المجالية"، وقطب "المكننة الفلاحية"، وقطب "اللوازم الفلاحية". ويشكل "قطب الرحبة" أحد أهم فضاءات الملتقى، وهو فضاء مركزي يمكن من عرض وإبراز جميع أنواع التمور التي تنتجها مختلف جهات المغرب. أما "قطب اللوازم الفلاحية" فيضم، من جهته، المقاولات التي تعمل في مجال الأسمدة ومنتوجات الصحة النباتية والنباتات، ومعدات الري، والتخزين والتغليف والطاقات المتجددة والمعدات الفلاحية. وبخصوص "القطب الدولي"، فهو عبارة عن ملتقى لتبادل الخبرات والتجارب والممارسات الفضلى بين العارضين الأجانب. كما يكر س هذا القطب انفتاح الملتقى على الصعيد الدولي. ويعتبر الملتقى منصة أساسية للقاء والتواصل وتبادل الخبرات والتجارة على الصعيدين الوطني والدولي، وموعدا مرجعيا بالنسبة للمهنيين المشتغلين في مجال زراعة النخيل المنتج للتمر. ويستقطب الملتقى كل سنة عددا أكبر من الزوار.