جرى، مؤخرا بشاطئ فم الواد بالعيون، رفع "اللواء الأزرق"، للمرة السادسة عشر على التوالي، لاستجابته لمعايير جودة المياه وتوفير الظروف الملائمة للاصطياف. وجاء رفع شارة اللواء الأزرق، خلال حفل حضره والي جهة العيون الساقية الحمراء عامل اقليمالعيون عبد السلام بكرات، وعدد من المنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية وفعاليات المجتمع المدني، كتتويج للجهود المبذولة من أجل تحسين جودة المياه والاستجمام ونظافة الشاطئ، والتنظيم المتميز، وتوفير التنشيط. ويعد هذا اللواء اعترافا على المستوى الوطني والدولي بالمجهود الذي يبذله مختلف شركاء مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، من أجل حماية البيئة وتحسين جودة مياه السباحة وتهيئة وتدبير الشاطئ، وكذا إطلاق أنشطة للتحسيس بأهمية البيئة ودعم السلامة. ويشهد شاطئ فم الواد بصفة مستمرة عمليات إصلاح وتهيئة "لاكورنيش" وتجهيزه بالإنارة العمومية، بالإضافة الى ما تعرفه الجماعة من مشاريع تنموية وبنيات تحتية بفضل المجهودات المتواصلة، من أجل تأهيلها وجعلها قبلة وفضاء في مستوى تطلعات الزوار والمصطافين. ويتم منح اللواء الأزرق للجماعات المحلية التي تضطلع بمسؤولية التدبير الكامل للشواطئ التي تدخل ضمن مجالها الترابي، من حيث الصيانة والنظافة والتجهيز والسلامة، والتكوين، والتحسيس والولوج. وأكد رئيس جماعة فم الواد محمد عياش، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء وقناتها الإخبارية (M24) إن حصول الجماعة على شارة اللواء الأزرق، للمرة السادسة عشر على التوالي، جاء نظير مجهوداتها لتوفير أجواء ملائمة لاستقبال المصطافين، ومن نظافة وحراسة مستمرة ومراقبة على طول الشاطئ. وأضاف أنه تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات التي شملت تهيئة لاكورنيش وتجهيزه بكاميرات المراقبة والإنارة، ومرافق عمومية. ويتوفر الشاطئ، الذي يستقبل طيلة السنة أعدادا كبيرة من الزوار الوافدين عليه من العيون والسمارة وضواحيهما لأخذ قسط من الراحة والابتعاد عن قساوة الحر، على التجهيزات والبنيات التحتية الضرورية من إنارة عمومية، وتهيئة عمرانية ذات جمالية، ومرافق للاستقبال، وكاميرات للمراقبة، فضلا عن تواجد وحدات للوقاية المدنية والقوات المساعدة والدرك الملكي، التي تساهم في الحفاظ على سلامة وأمن المصطافين. وعبر عدد من المصطافين عن سعادتهم بظروف الاستقبال الجيدة وجودة التجهيزات التي يتوفر عليها هذا الشاطئ، مشيدين بالمجهودات المبذولة لتعزيز نظافته، والإرشادات الصحية والتوعوية التي يقدمها أطر قطاع الصحة والهلال الأحمر المغربي، وكذا توفير الحراسة للأطفال أثناء السباحة. وتتم مواكبة الجماعات ودعمها كذلك من طرف برنامج الشواطئ النظيفة التابع للمؤسسة بدعم من المديرية العامة للجماعات الترابية والقطاعات الوزارية المعنية، حيث يتلقى مسؤولو الجماعات الترابية التكوين في مجال إدارة الشواطئ، كما توضع رهن إشارتهم أدوات للإدارة البيئية والتحسيس لتمكينهم من استقبال المصطافين في أفضل الظروف. وتقوم المؤسسة بتقييم الطلبات المقدمة للحصول على اللواء الأزرق وتنظم عمليات مراقبة مفاجئة خلال فصل الصيف لضمان استيفاء جميع معايير الشارة الممنوحة لهذا الموسم. وتحصل الجماعات الترابية على مساندة المديرية العامة للجماعات الترابية والشركاء الاقتصاديين المعبئين من طرف المؤسسة في إطار برنامج شواطئ نظيفة، حيث ان هؤلاء الشركاء يمنحون الخبرة في مجال التسيير والدعم المالي، علما بأنه تم إدراج أكثر من 100 شاطئ على أنها شواطئ نظيفة لعام 2023. وتجدر الإشارة إلى أن شارة اللواء الأزرق أنشأتها المؤسسة الدولية للتربية البيئية في سنة 1987. ويتم الآن رفع هذه الشارة البيئية لأهم الشواطئ في العالم على أكثر من 4000 شاطئ و700 مرفأ ترفيهي من 50 دولة في أوروبا أو إفريقيا أو أمريكا أو منطقة البحر الكاريبي أو المحيط الهادئ. ويعتمد نجاحها شروط منح صارمة، حيث يتم منحها وفقا لأربع فئات من المعايير تهم جودة مياه الاستحمام، والإعلام، والتحسيس والتوعية والتربية البيئية، والصحة والسلامة، وأخيرا التهيئة والإدارة. وفي المغرب، تم تقديم الشارة الإيكولوجية للواء الأزرق من قبل مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة في 2002 في إطار برنامج الشواطئ النظيفة. وبفضل أعمال المواكبة طويلة الأمد لدعم الجماعات الساحلية، واصلت المؤسسة تطوير برنامجها وتكثيف جهودها في مجال التربية البيئية، وضمان حماية البيئة البحرية وصحة الإنسان، وتحسين إمكانية الولوج إلى الشواطئ وتأمينها.