تطوير وإنعاش المراكز السوسيو-رياضية للقرب بالدار البيضاء شكلت خطة تطوير وإنعاش المراكز السوسيو-رياضية للقرب محور لقاء نظم الثلاثاء الماضي بالدار البيضاء، بمشاركة مسؤولين وفاعلين رياضيين ومستثمرين، وذلك بهدف مناقشة السبل الكفيلة بتسيير وتطوير هذه المراكز المندمجة للقرب التي تشكل وحدات لتحفيز أنشطة الرياضة والشباب على الصعيد المحلي. وكان هذا اللقاء فرصة للتواصل مع رؤساء الجامعات الملكية المغربية لعدد من الرياضات ومستثمرين وجمعيات رياضية لتقديم مشروع المراكز السوسيو-رياضية للقرب التي سبق أن تم توقيع أزيد من 400 اتفاقية لإعدادها، مشيرا إلى أن النتائج الأولية لهذا المشروع تعد إيجابية، إذ وصل معدل الانخراط إلى 800 منخرط في كل مركز. وتمت الإشارة في هذا اللقاء إلى أنه في نهاية السنة الجارية سيصل عدد المراكز المفتوحة إلى 100 مركز، فيما سيصل هذا العدد إلى 1000 مركز في أفق 2016، كما أن هذه المراكز ستساهم في عودة وتشجيع الرياضة بالأحياء والمدن بجميع أنحاء المملكة، خاصة وأن رسوم الانخراط فيها تتراوح ما بين 25 و75 درهما فقط، مبرزا أن هذا المشروع يندرج في إطار إعادة هيكلة الرياضة الوطنية واكتشاف المواهب الرياضية الناشئة. من جهة أخرى، تم خلال هذا اللقاء تقديم ومناقشة عرض حول طرق تفويض تسيير المراكز السوسيو-رياضية للقرب عبر مقاربة متوازنة تأخذ بعين الاعتبار المصلحة العامة وتندرج في سياق مهمة الخدمة العمومية، وذلك من خلال توفير البنيات التحتية الرياضية من طرف الوزارة وتسيير هذه البنيات من طرف الجهات المفوض لها عملية التدبير والاستشهار وفقا لدفتر تحملات واضح. تجدر الإشارة إلى أن فكرة إنشاء المراكز السوسيو-رياضية للقرب انبثقت منذ أكتوبر 2009 للاستجابة لإستراتيجية القرب لوزارة الشباب والرياضة، وقد تم توقيع 403 اتفاقية لبلوغ 1000 مركز في أفق 2016 لتشمل كافة جهات المملكة. وتضم هذه المراكز البنيات الأساسية لممارسة عدد من الأنواع الرياضية من بينها كرة القدم وكرة اليد وكرة الطائرة والجيدو والكاراتي والكرة الحديدية والشطرنج والملاكمة والتنس ورياضة الرشاقة، فضلا عن قاعات متعددة الرياضات ومحلات تجارية وفضاءات للأطفال.