انعدام التركيز يضيع الفوز على الفريق الزموري ويمنح الماص الصدارة تعادل فريق الاتحاد الزموري للخميسات سلبا في المباراة التي جمعته بفريق المغرب الفاسي أول أمس الاثنين الماضي بملعب 18 نونبر، في مباراة مقدمة عن الجولة الرابعة البطولة الوطنية الاحترافية بحضور جماهيري لا بأس به خاصة من جمهور المغرب الفاسي. ولم يتمكن الفريق الزموري من استغلال فرصة استقباله بميدانه وتحقيق الفوز على الماص، علما أنه كان الأقرب إلى انتزاع ثلاث نقاط، حيث كان أداؤه جيداً تحت قيادة المدرب مصطفى الضرس. وقدم لاعبو فريق اتحاد الخميسات عروضاً جيدة في مباراة حارقة مع ضيفه المغرب الفاسي، واعتبر كثير ممن تابعوا المباراة بين الزموريين والفاسيين، أنها الأفضل للفريق الزموري منذ انطلاق الموسم الكروي الاحترافي. وفي هذا الصدد، برر أحد أعضاء المكتب المسير لاتحاد الخميسات سبب عجز فريقه عن تحقيق نتيجة الفوز بعامل الأخطاء إضافة إلى التسرع الذي حال دون إتمام ونجاح العمليات الهجومية. فبداية الشوط الأول تميزت بالحيطة والحذر من الفريقين، مع ضغط للزموريين، لكن بدون تركيز في غياب متمم حقيقي للعمليات. ورغم أن المباراة انتهت بالتعادل السلبي، فإن مناصري الفريق المحلي غادروا ملعب 18 نونبر منشرحين لأداء لاعبي فريقهم ومتأسفين عن ضياع فوز كان في المتناول. فالجولة الأولى عرفت تكافئاً في الفرص، وتميزت بالندية ومحاولة اختراق الدفاع لكلا الفريقين، لكن باءت كل المحاولات بالفشل نظراً لعدم التركيز، فكان كل فريق يلجأ إلى المرتدات الخاطفة السريعة لإرباك الخصم، لكن بقيت الجولة الأولى في عمومها تسير في منحى المد والجزر لتنتهي إلى البياض. الجولة الثانية اختلفت عن سابقتها، من الناحية التكتيكية، وكانت في المستوى من حيث المردودية، فحضرت الحدة في اللعب وكثرت التمريرات والقذفات المركزة للفريق الزموري، ومن الملاحظ أن حسن انتشار لاعبي اتحاد الخميسات صعب وأربك مهمة لاعبي المغرب الفاسي، فانتفاضة الزموريين كادت أن تعطي ثمارها في محاولات عدة. وقد عرفت الجولة الثانية حدة بين الفريقين، إذ كثف الفريق المحلي حملاته الهجومية والتي غالباً ما كانت تصطدم بدفاع قوي للمغرب الفاسي، وشهدت المقابلة طرد الحارس الفاسي أنس الزنيتي في الدقيقة 61 بعد عرقلته لأحد المهاجمين. وبالموازاة مع نجاح المغرب الفاسي المحتل للمركز الأول بثمانية نقاط، في انتزاع تعادل ثمين من قلب مدينة الخميسات، قام لاعبوا الماص ببادرة تستحق التنويه والاحترام، حيث قاموا بارتداء أقمصة تحمل صورة المرحوم الزروالي مدافع الرجاء البيضاوي، مكتوب عليها، '' لن ننساك يا الزروالي'' من باب مؤازرة أسرة المرحوم اللاعب الرجاوي زكرياء الزروالي بخاصة، والأسرة الرياضية المغربية بعامة. وإذا كانت المقابلة عرفت أجواءً تطبعها الروح الرياضية داخل الملعب، إلا أننا شاهدنا في المدرجات، سلوكات لبعض القاصرين في مدرج جمهور المغرب الفاسي، أقل ما يمكن توصيفها بالسلوكات المنحرفة، حيث قذفت هذه الجماهير بالمفرقعات على أرضية الملعب، ولم تتوقف شعاراتها المهينة وكلماتها الهابطة والساقطة حتى بعد انتهاء المقابلة، وعرفت شوارع الخميسات تكسير زجاج العديد من السيارات والحافلات بالحجارة، وقد حضرنا وعاينا الخسائر، وللأسف فالمسؤولون عن هذه الحوادث قاصرون من فاس.