الترجي أقوى هجوم والوداد أضعف دفاع جاءت نتيجتا لقائي ذهاب قبل نهائي النسخة رقم 47 لدوري أبطال إفريقيا لتمنح الوداد البيضاوي فرصة لبلوغ نهائي البطولة في نسختها الجديدة لأول مرة في تاريخه لو نجح في الخروج بالتعادل أو حتى الخسارة بفارق هدف علي أن يتمكن من زيارة شباك الحارس بول غودوين في مواجهة الإياب مع إنيمبا النيجيري في «أبا»، وذلك بعد أن حقق الفريق فوزاً شاقاً بهدف البديل البنيني باسكال أنجان في لقاء الذهاب الذي احتضنه ملعب محمد الخامس في الدارالبيضاء وسط حشد جماهير ي هائل. من جانبه وضع الترجي الرياضي التونسي إحدى قدميه في المباراة النهائية بعد أن عاد من ملعب منافسه الهلال السوداني بفوز ثمين بهدف دون رد سجله نجمه الشاب يوسف المساكني في الدقيقة الرابعة من اللقاء وأصبح فريق «باب سويقة» مطالب بتفادي الخسارة في لقاء الإياب لو أراد لاعبوه بلوغ المباراة النهائية للمرة الرابعة في تاريخه. - موقع «كووورة» تابع لقائي الذهاب في البطولة التي يحصل الفائز بها علي ما يقرب من مليون ونصف المليون دولار ورصد عدد من الأرقام والظواهر والمفارقات على النحو التالي: - بعد صمود دام 11 مباراة نجح فريق الوداد في إلحاق أول خسارة بإنيمبا النيجيري بالهدف الذي سجله البديل البنيني باسكال أنغان قبل دقيقة واحدة من صافرة الدولي المصري جهاد جريشة. وكان «الفيل الأزرق» قد لعب 11 مباراة في الأدوار السابقة حقق خلالها 8 انتصارات وتعادل 3 مرات ولم يخسر علي الإطلاق. - هذه ليست المرة الأولي التي ينجح فيها البديل البنيني باسكال في التسجيل بعد إشراك مدربه السويسري ميشيل دو كاستال له، حيث سبق له إحراز الهدف الرابع لفريقه من تسديدة بعيدة المدى بعد مشاركته كبديل في لقاء مولودية الجزائر في الجولة الثانية بدوري المجموعات. - بهدفي باسكال والمساكني واصل الوداد والترجي صدارتهما لأقوى خطوط الهجوم بين الأندية المشاركة في هذه النسخة برصيد 21 هدفاً لكلاً منهما وإن تفوق الترجي في نسبة التسجيل في كل لقاء لأنه خاض 11 لقاء فقط مقابل 14 للوداد، علي صعيد الصلابة الدفاعية يبدو التفوق واضحاً للبطل التونسي بقبول شباك حارسه الشاب معز بن شريفية 6 أهداف مقابل ضعف هذا العدد لحارس «أسود أطلس» المخضرم نادر لمياغري. - خسارة الهلال السوداني علي أرضه في أم درمان أمام الترجي (0-1) لم تكن الأولي لزعيم الكرة السودانية في هذا الدور وسط أنصاره في دوري أبطال إفريقيا لأنه خسر أيضاً في نفس الدور وعلي نفس الملعب ذهاباً أمام مازيمبي الكونغولي (5-2) والطريف أن زملاء هيثم مصطفي نجحوا في هزيمة البطل الكونغولي علي أرضه وبين جماهيره في لقاء الإياب بهدفين دون رد. - بعيداً عن الهلال تحمل خسارة أحد طرفي الدور قبل النهائي داخل قواعده الرقم 7 منذ تطبيق هذا الدور بداية من نسخة 2001، حيث سبق للترجي نفسه الخسارة أمام الإسماعيلي المصري (1-3) في إياب قبل نهائي نسخة 2003 بعدها وفي نسخة 2005 خسر الرجاء البيضاوي علي أرضه أمام فريق تونسي أخر هو النجم (0-1) وهي ذات النسخة التي ألحق خلالها الأهلي المصري أول خسارة بغريمه الزمالك علي أرضه ذهاباً بهدفي محمد بركات وعماد متعب مقابل هدف لحازم إمام، في نسخة 2008 تكبد ديناموز هراري من زيمبابوي خسارة أمام ضيفه القطن الكاميروني (0-1)، أما في نسخة 2009 فقد كرر هارتلاند ما فعله الأهلي مع الزمالك قبلها بأربع سنوات عندما فاز عله إياباً بهدف دون رد بعد أن تفوق عليه ذهابا برباعية، بهذا تكون هذه النسخة مع نسخة 2005 الوحيدتان التي يخسر خلالها طرفي المربع الذهبي علي أرضهما (الزمالك والرجاء 2005 والهلال وكانور بيلارز 2009). - إذا كان الثلاثي العربي الترجي والوداد والهلال قد حجزوا 75% في المربع الذهبي، فإن الصافرة العربية كانت حاضرة بنسبة 100% في لقائي الذهاب بإدارة المصري جهاد جريشة للقاء الدارالبيضاء بين الوداد وإنيمبا وتولي الجزائري جمال حيمودي مهام حكم الساحة في لقاء أم درمان بين الهلال والترجي. - إذا كان الوداد البيضاوي يلعب في هذا الدور لأول مرة منذ تعديل نظام البطولة من قبل الكاف بداية من نسخة 2001، فإن الترجي التونسي حجز مقعده في هذا الدور للمرة الخامسة مقابل 4 مرات لإنيمبا و3 للهلال الذي سبق له بلوغ هذا الدور في نسختي 2007 و2009 وفشل في المرتين في بلوغ النهائي وتكرار إنجاز 1987 و1992 التي بلغ خلالهما المباراة النهائية في البطولة بمسماها القديم (بطولة إفريقيا أبطال الدوري). - من المفارقات أن 4 من 6 مرات فشل خلالها الفريق الذي حقق الفوز خارج أرضه في قبل النهائي في الظفر باللقب بعد خسارة الإسماعيلي المصري 2003. والنجم الساحلي التونسي 2005 والقطن الكاميروني 2008 وهارتلاند النيجيري 2009 في مجموع لقائي النهائي بعد أن حققوا الفوز خارج الديار في قبل النهائي علي الترجي والرجاء البيضاوي وديناموز هراري وكانو بيلارز، الاستثناء عن هذه القاعدة كان الأهلي المصري ومازيمبي الكونغولي اللذين حققا لقبي 2005 و2009 بعد تفوقهما خارج الديار علي الزمالك والهلال في لقائي ذهاب قبل النهائي.