قال مسؤولون طبيون الأربعاء الماضي إن حالات الإصابة ببكتيريا الليستريا التي ظهرت مؤخرا في الولاياتالمتحدة والمرتبطة بثمار كنتالوب ملوثة ستزداد على الأرجح خلال الشهر القادم مع زيادة عدد الأشخاص الذين بدأت تظهر عليهم أعراض المرض. وتقول المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن 13 شخصا توفوا حتى الآن وإن 72 آخرين أصيبوا بالمرض منذ ظهوره في 18 ولاية. وعلى عكس بكتيريا إيكولاي والسالمونيلا وهما سببان شائعان للأمراض التي تنتقل عن طريق الأطعمة فان الليستريا يمكنها التسبب في الإصابة بالمرض حتى بعد شهرين من تناول المريض لطعام ملوث وهو ما يجعل ظهورها مربكا على نحو خاص. وقالت مارجريت هامبورج مفوضة إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية عبر الهاتف «سنرى المزيد من الحالات على الأرجح طوال أكتوبر». وحدد مسؤولون بقطاع الصحة مصدر المرض بأنه يعود لثمار كنتالوب تنتجه مزارع جنسن في ولاية كولورادو تم شحنه خلال الفترة بين 29 يوليوز والعاشر من سبتمبر، ولكن لم يتضح بعد كيف وصلت بكتيريا الليستريا للثمار. وقال مارتن ويدمان أستاذ علوم الأغذية والخبير في بكتيريا الليستريا بجامعة كورنيل في نيويورك «الليستريا كائن حي شائع جدا وهو ما يعني أنه من السهل جدا دخوله في الغذاء في أي مرحلة في السلسلة الغذائية.. سواء في الحقل أو المنزل أو أي مكان آخر». وقال إن «الوقت بين هضم الطعام المحتوي على بكتيريا الليستريا وبين ظهور المرض يكون طويلا جدا. قد يكون أسبوعا على أقل تقدير وقد يصل إلى شهرين». وذلك بالمقارنة ببكتيريا إيكولاي وأيضا السالمونيلا التي تحتاج من يوم إلى ثلاثة أيام بين هضم طعام ملوث وظهور أعراض المرض. وأضاف ويدمان قائلا «هذا يجعل أيضا من الصعب جدا تعقب مصدر المرض. لا يتذكر أغلب الناس ما تناولوه في آخر شهرين».