برتران مارشان يحلم بلقب إفريقي مع الرجاء البيضاوي كشف الفرنسي برتران مارشان، في حوار خاص مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عن سعادته البالغة بتولي مهمة تدريب فريق الرجاء البيضاوي وخوض تجربة جديدة في الدوري المغربي بعد تجارب سابقة في تونس وقطر. وقال: «لقد تم الاتصال بي منذ فترة، وأبديت استعدادا لتولي هذه المهمة، خاصة بعد أن لمست رغبة كبيرة من مجلس إدارة الرجاء البيضاوي لأتولى قيادة الفريق الأول، وذلك حمسني أكثر لقبول العرض». ونفى مارشان أن يكون قد تقدم بشروط مادية كبيرة من أجل قبول المهمة، مؤكدا «أحيانا لا يكون المال هو الأهم لأن تدريب فريق كبير مثل الرجاء سيفتح لي المجال لخوض تحديات من نوع آخر، خاصة وأنه أحد أكبر الأندية ليس في المغرب فقط بل على مستوى القارة الإفريقية ويشارك باستمرار في البطولات القارية وأظن أن الوقت قد حان لأعود مرة أخرى إلى هذه المنافسات بعد أن أحرزت لقب دوري أبطال إفريقيا مع النجم الساحلي». وحول تجربته في الدوري القطري مع فريق الخور وتقييمه لها قال مارشان «من دون شك كانت تجربة جيدة واكتسبت خلالها خبرات إضافية وسنحت لي الفرصة أن أكتشف هذا الدوري عن قرب وأظن أني حققت أشياء إيجابية كثيرة، وأنا سعيد أني دربت الخور وحققت معه بعض النجاحات، وقد تركت تلك التجربة أفضل الانطباعات داخلي.. علاقتي لا تزال متواصلة مع بعض المسؤولين والمدربين هناك، وقد كونت صداقات كثيرة.. وهذا شيء جيد». وأضاف: «أتابع كل كبيرة وصغيرة تتعلق بالدوري القطري والمباريات وأنا سعيد للغاية للانتصارين اللذين حققهما الخور في أول أسبوعين من البطولة، وأتمنى أن يواصل العمل بنفس العزيمة والروح، خاصة وأنه يمتلك مدربا قديرا وهو الآن بيران الذي يمتلك خبرات جيدة وقادر على تحقيق أفضل النتائج مع الفريق». ولم يستبعد مارشان فكرة العودة مرة أخرى إلى الدوري القطري، موضحا «كل شيء جائز، خاصة وأنني متحمس للعودة مرة أخرى، عبر بوابة أحد الأندية الكبرى لأنافس على الألقاب المحلية، ولكن ذلك سيكون بعد انتهاء تجربتي مع الرجاء البيضاوي الذي أطمح أن أحقق معه أفضل النتائج وأترك بصمتي معه». تبقى الإشارة أن نادي الرجاء البيضاوي لكرة القدم، تعاقد يوم السبت الماضي، مع الفرنسي برتران مارشان للإشراف على تدريب الفريق لموسم واحد قابل للتجديد، خلفا للرومانى إيلى بلاتشى، الذي تمت إقالته بعد خروج الرجاء من منافسات دور المجموعات فى دوري أبطال أفريقيا. وأكد مارشان أنه لم يخض الكثير من التحديات مع الأندية، فهو دائما ما كان ملتزما بإتمام العقود التي جمعتها بالفرق التي أشرف على تدريبها، وأضاف أن تجربته في تونس مع أندية نجم الساحل والنادي الإفريقي سمحت بمشاهدة كرة قدم ومحيطا مختلفين، بتنافسية وشغف أكبر بكرة القدم، مشيرا إلى مسيرته الناجحة مع الساحل وفوزه بلقب دوري أبطال إفريقيا ولقب كأس الكؤوس الإفريقية سنة 2007، إلى جانب بلوغه نصف نهائي كأس العالم للأندية سنة 2008. وردا على سؤال حول مؤهلاته التدريبية، قال مدرب نسور قرطاج سابقا «أنا مدرب محترف. أتولى الإشراف على الفريق الأول وحصد النتائج الإيجابية رفقته هي علمي الأساسي، لكنني أيضا أعمل على مراقبة فريق الشبان والفرق الأخرى. أنا أعرف أنا الرجاء فريق كبير بالمغرب، وأن فريقي الرجاء والوداد يشبهان الترجي والنادي الإفريقي من حيث الشعبية الجارفة. فهي فرق تمتلك ميزة جذب واستقطاب أكبر عدد من الأنصار الشباب». وأضاف المدرب الفرنسي «الناس ينسون بسرعة، فالرجاء هو بطل المغرب منذ 3 أشهر فقط، ولم يمكن لفريق ما أن يصبح بطلا من فراغ. كما أن الفريق هو المتوج بالبطولة هو نفسه الفريق الحالي مع بعض الإضافات، ما يلزمنا الآن هو كيفية الخلط بين القدامى والجدد لتشكيل مجموعة قوية». وفيما يخص الطريقة التي سيتعامل بها مع الرجاء، قال مارشان إنه سيحافظ على نفس النهج الذي اتبعه في تونس، مضيفا أن يعرف العقلية المغربية نظرا لاحتكاكه بمدرب قطر القطري حاليا سعيد شيبا، ولأن العقلية المغربية مشابهة لنظيرتها التونسية، معربا في الآن ذاته عن كامل ثقته في الأشخاص الذي سيعملون إلى جانبه في الرجاء. وسبق لبرتران مارشان أن أشرف على تدريب النادي الإفريقى التونسى سنة 2006 وحقق معه المركز الثانى في البطولة المحلية، قبل أن ينتقل لتدريب فريق النجم الساحلي وقاده إلى إحراز لقب دورى أبطال إفريقيا على حساب النادي الأهلي المصري سنة 2007. كما فاز مع النجم الساحلي بالكأس الممتازة سنة 2007 وبلغ معه نصف نهاية كأس العالم للأندية باليابان في السنة ذاتها. لكن تجربة مارشان مع المنتخب التونسي لم تكن موفقة بعد أن تمت إقالته في بداية التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا للأمم 2012.