ستحتضن مدينة مراكش الدورة العاشرة لمناظرة فرنسا والاتحاد المغاربي، وهو ملتقى يوليه الفرنسيون والمغاربيون أهمية بالغة نظرا لدوره في تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية والمالية واللوجستيكية وإقامة فضاء اقتصادي بالمنطقة بين هؤلاء الشركاء بشمال الأبيض المتوسط وفي جنوبه. هذه المناظرة، التي ستنظم ما بين 29 شتنبر وفاتح أكتوبر 2011، يتوقع لها أن تستضيف 300 مؤتمرا ينتمون إلى عالم الاقتصاد والأعمال بالإضافة إلى حوالي مائة مقاولة فرنسية وثلاثين مقاولة جزائرية ورجال أعمال تونسيين وموريطانيين وليبيين إلى جانب نظرائهم المغاربة فضلا عن أزيد من مائة فاعل ومهني وعشرات العارضين لمشاريعهم. وحسب محمد الوعدودي، رئيس مناظرة فرنسا والاتحاد المغاربي، فأهمية هذه المناظرة اكتسبتها من التأثير الإيجابي الهام الذي أحدثته في ميدان الأعمال والمشاريع في هذا الفضاء منذ تأسيسها قبل عشرة أعوام، وما ساهمت في خلقه من مقاولات وشراكات اقتصادية، ومساهمتها في عصرنة وتحديث القوانين والتشريعات بهدف تشجيع عمليات خلق المشاريع الجديدة. كما تعد المناظرة مناسبة للإعلان عن إنجازات ومشاريع المغرب أمام آلاف المقاولين والشبكات المهنية وأيضا منتديات صناعة الرأي. كما تعد ملتقى يتم خلاله التعبير عن عروض عمل من قبل هذه المقاولات الأجنبية لفائدة أصحاب الشهادات والكفاءات المهنية والعلمية. وفي هذا الإطار قال محمد الوعدودي إنه ينتظر أن يتم تقديم عروض عمل بالخارج لحوالي 150 مهندسا من المغرب. وشدد المتحدث على كون هذه المناظرة تروم أيضا تعميق الشراكة الاقتصادية والمهنية بين الدول المغاربية. فإذا كانت نسبة المبادلات التجارية بين البلدان المغاربية وفرنسا تفوق 60 في المائة (ب 22 مليار أورو)، فإن المبادلات التجارية البينية بالمنطقة المغاربية لا تتجاوز 2 في المائة. كما أن 25 ألف مقاولة فرنسية تتبادل تجاريا مع بلدان المغرب العربي كل سنة. هذا فيما تتواجد حوالي 750 مقاولة فرنسية بالمغرب، الأمر الذي يؤكد على أن هذه المناظرة ينتظر منها الشيء الكثير في تنمية وتعميق الشراكة لا فقط بين فرنسا والبلدان المغاربية ولكن أيضا فيما بين هذه البلدان ذاتها، حسب رئيس مناظرة فرنسا الاتحاد المغاربي.