يعاني شارع أولاد زيان بالدار البيضاء من أزمة سير غير مسبوقة بسبب الأشغال الجارية لإنشاء الخط الرابع للترامواي مما تسبب في عديد من المشاكل. فهو يعد من أكبر الشوارع المؤدية إلى مركز المدينة، حيث تسببت هذه الأشغال في إغلاق ممرات و التضييق على المسارات المتبقية، مما يؤدي إلى اختناقات مرورية وانتظار يدوم لساعات طويلة لشدة الازدحام. ويعاني سكان العاصمة الاقتصادية و الأحياء الهامشية التي تدور في فلكها من تأخرهم في الوصول إلى أعمالهم ومدارسهم و أماكن تسوقهم بسبب هذه الأزمة المرورية الصعبة، ويشكو المواطنون من عدم وجود تنسيق كاف بين الجهات الرسمية المسؤولة عن الأشغال وتنظيم حركة المرور، مما تسبب في تفاقم المشكلة، حيث مند بدء هذه العملية أصبح خطر الحوادث المرورية والإصابات و الوفيات مرتفعا، فالمارة يواجهون صعوبات في عبور الطريق بأمان بسبب ازدحام المركبات وسرعتها العالية . "مبقينا لقين منين ندوزو مع هاذ زحام باش نوصلو لخدمة في ربع ساعة ولينا نديرو ساعة……" ، بلغة منفعلة يجيبنا السيد إدريس وهو مستعمل سيارة يمر يوميا حسب قوله من هذا الطريق للذهاب لعمله عن سؤال كيف تتعامل مع هذا الازدحام الذي يعرفه شارع أولاد زيان؟ . وفي هذا الإطار أيضا قال أحد سائقي سيارات الأجر (petit Taxi) " أنا مبقيتش باغي نهز شي واحد جاي لهنا وسبب راه واضح شوفي غير حالة طريق مزال را ترخفت شوية أما راكان كثر من هاكا كنبغيو مرة مرة نوصلو شي واحد معطل كنصدقو معطلين بجوج " . ويعاني السكان و المارة من أجواء اختناق مروري جد مزعج حيث يشعر السائقون بالإحباط والضغط والتوتر بسبب الحركة البطيئة والتوقف المتكرر، مما يؤثر على مزاجهم وصحتهم النفسية ويزداد هذا الاحتقان المروري خلال فترات الذروة في الصباح و المساء، و يعاني المشاة و الدراجين أيضا من هذا الاختناق المرور ، حيث تكون الشوارع مزدحمة بالسيارات والحافلات و الشحنات، مما يجعلهم عرضتا للخطر ويصعب عليهم عبور الطريق بأمان وتتسبب أجواء الاختناق و الضوضاء في زيادة نسبة التلوث مما يؤثر على صحة السكان ويزيد من خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالتلوث البيئي . ويمتد هذا الشارع لمسافة تقرب حوالي 5 كيلومترات ، وبنسبة لمساحته فهي تتفاوت على طول مسار المختلف ، حيث يتميز الشارع بأجزاء أخرى أضيق ، على العموم فإن عرض الشارع يتراوح بين 25و 30 مترا تقريبا مع وجود مسارين للسير في كل اتجاه ، بالإضافة إلى مسارين الترامواي و مسار للدرجات الهوائية. كما يعاني الشارع أيضا من ظاهرة إنتشار المهاجرين الأفارقة الذين يزعجون الساكنة بعدة سلوكيات غير لائقة ويتسببون حسب قول السكان بفوضى عارمة منها القذف بالحجارة والسب والقدف و دخول في مشادات مع رجال الأمن و المواطنين .