نشرت منظمة الصحة العالمية على موقعها الرسمي، تفاصيل انتشار فيروس إنفلونزا الطيور (H5N1) الذي وصل حاليا إلى حيوان المنك. وأكدت أنه في يوم 9 يناير عام 2023 تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية عن ظهور أول حالة إصابة بين البشر بفيروس الإنفلونزا (H5N1)، وهي فتاة تبلغ من العمر 9 سنوات وتعيش في مقاطعة بوليفار في الإكوادور. وكانت الطفلة قد تعاملت بشكل مباشر مع دجاجة ميتة قبل أسبوع من ظهور الأعراض عليها، وتم احتجازها على الفور بالمستشفى، وعزلها بشكل مناسب، وخضعت للعلاج باستخدام الأدوية المضادة للفيروسات. وتعد هذه الحالة الأولى من نوعها بين البشر التي تصاب بهذا الفيروس من إنفلونزا الطيور في منطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي، ويتم مواصلة العمل الآن للتعرف على الفيروس. وأفادت منظمة الصحة العالمية أن مثل هذه الفيروسات من إنفلونزا الطيور تنتشر بين الدواجن، بينما تحدث بعض الحالات بين البشر نتيجة التعامل المباشر مع الدواجن أوالتواجد في بيئات ملوثة، لكن هذا بشكل عام أمر نادر الحدوث. وأوضحت المنظمة، أن المعلومات التي تم الحصول عليها حتى الآن تفيد بأن الأشخاص المخالطين لهذه الحالة لم يصابوا بالعدوى بعد، وهذا يعني أن فرص انتقال فيروس (H5N1) من شخص لآخر تبدو ضعيفة جدا، وبالتالي فلا يمكن أن ينتشر بين السكان ويتفشى بشكل كبير. وأشارت المنظمة إلى عدم وجود لقاح أو تطعيم ضد فيروس إنفلونزا الطيور (H5N1)، بين البشر، لكن قد يتم تطوير لقاح لأغراض تتعلق بكونه صار وباء حقيقيا. ولفتت المنظمة الانتباه إلى أن ظهور حالة الطفلة لن يغير من الإجراءات والتوصيات التي تتخذها بشأن الإنفلونزا والصحة العامة، منوهة إلى اتخاذ المسافرين تدابيرهم من حيث تجنب المزارع والتعامل مع الحيوانات ودخول الأماكن التي تعيش بها الحيوانات عند السفر لهذه المدن. وأكدت المنظمة على ضرورة غسل المسافرين إلى المدن المصابة أيديهم بالماء والصابون باستمرار، مع اتباع قواعد النظافة وسلامة الغذاء.