قال الناخب الوطني وليد الركراكي إن تأهل المنتخب الوطني لنصف نهائي كأس العالم قطر 2022، أدخل "أسود الأطلس" إلى دائرة كبار المنتخبات العالمية. وأضاف الركراكي خلال الندوة الصحفية التي أعقبت مباراة ربع نهائي كأس العالم التي فاز فيها المنتخب المغربي على نظيره البرتغالي (1-0)، أنه بهذا التأهل، يكون الأسود أول منتخب عربي وإفريقي ينجح في تخطي دور ربع النهائي ليضمن بذلك مكانة له مع كبار المنتخبات العالمية. وأبرز أن هذا الانجاز التاريخي جعل المنتخب الوطني يتربع على عرش كرة القدم العربية والإفريقية، فضلا عن تصنيفه ضمن أفضل الأربعة الأوائل على الصعيد العالمي. وقال إن الروح القتالية والرغبة في الانتصار شكلت المفتاح الأساسي لتحقيق نتيجة الفوز أمام أكبر المنتخبات التي كانت مرشحة للتتويج بكأس العالم، مبرزا أن التأهل إلى المربع الذهبي أسعد الجماهير المغربية والعربية والإفريقية. واستطرد قائلا إن من بين العوامل المساعدة في تحقيق هذا الانجاز التاريخي الحالة الذهنية الجيدة والثقة الكبيرة للاعبين الذين أبانوا عن روح قتالية لا مثيل لها ، محققين بذلك فوزا ثمينا على منتخب قوي يضم لاعبين متمرسين يلعبون في أندية كبيرة. وأشار وليد الركراكي إلى أن اللاعبين بذلوا مجهودات جبارة والتزموا بالخطة التي تم رسمها ما مكنهم من تحقيق هذا الفوز "بمساهمة لاعبين يمارسون في البطولة الوطنية الاحترافية ". من جهته، اعتبر المدرب البرتغالي فرناندو سانتوس الخسارة غير عادلة، لكنه جزء من اللعبة، تاركا المجال مفتوحا حول مستقبله مع كتيبة "الملاحين". وقال في مؤتمر صحافي "كان علينا أن ننهي الهجمات وتسجيل الأهداف… يجب أن نمنح الفضل للمنتخب المغربي وحاولنا خلق العديد من الفرص وبرونو (فرنانديز) سدد وأصاب العارضة". وتابع "سجل المغرب في الشوط الأول واعتقد أنه ليس من العادل أن نخسر ولكن هذه هي كرة القدم. دخلنا الشوط الثاني بهدف التسجيل مع مزيد من التحرك ومساعدة اللاعبين للتقدم إلى مرمى المنافس وحصلنا على عدة فرص ولكن في كرة القدم يجب أن يكون لدينا بعض الحظ. ولم تكن الحال كذلك". ورأى "لاعبونا كانوا قلقين في نهاية المباراة وأرادوا تمرير الكثير من العرضيات وسدد (جواو) فيليكس وأنقذ (الحارس ياسين) بونو كرة رائعة. اعتقدنا أنه كان يمكننا الوصول إلى النهائي والفوز باللقب أيضا". وعن استمراره مع المنتخب المرتبط معه بعقد حتى 2024، قال "بعد البطولة سأتحدث مع الرئيس (الاتحاد البرتغالي) وعندما سأذهب إلى البرتغال بهدوء وروية سنتعامل مع المسألة مجددا".