ويشرف على تسليم مساعدات غذائية ويضع الحجر الأساس لبناء مركز لتكوين وتأهيل المرأة بالجماعة القروية تمصلوحت ترأس جلالة الملك محمد السادس، مرفوقا بسمو الملكي الأمير مولاي رشيد وسمو الأمير مولاي اسماعيل، أول أمس الأحد بالقصر الملكي بمراكش مأدبة إفطار بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين لميلاد جلالته. وبهذه المناسبة قدم عبد الحق المريني، مؤرخ المملكة ومحافظ ضريح محمد الخامس، إلى جلالته نسخة من كتابه الجديد بعنوان «لمحة تاريخية عن الحركة الدستورية بالمملكة المغربية في العهدين العزيزي والحفيظي، ومن خلال الخطب الملكية لأصحاب الجلالة الملوك محمد الخامس والحسن الثاني ومحمد السادس». وقد صدر الكتاب عن المطبعة الملكية. حضرهذه المأدبة، على الخصوص، رئيس الحكومة ومستشارو صاحب الجلالة ورئيسا مجلسي النواب والمستشارين وأعضاء الحكومة وكبار ضباط القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد بالرباط والعلماء المشاركون في الدروس الحسنية الرمضانية وعدد من سامي الشخصيات المدنية والعسكرية. وكان جلالة الملك محمد السادس قد أشرف في نفس اليوم بإقليم الحوز، على توزيع مساعدات غذائية لفائدة أشخاص معوزين، كما وضع جلالته الحجر الأساس لبناء مركز لتكوين وتأهيل المرأة بالجماعة القروية تمصلوحت تنجزه مؤسسة محمد الخامس للتضامن بغلاف مالي يبلغ 2.5 مليون درهم. ويندرج توزيع هذه المساعدات الغذائية، لفائدة الأشخاص المعوزين بالجماعة القروية تمصلوحت، في إطار عملية الدعم الغذائي بمناسبة شهر رمضان 1432 والتي تقوم بها مؤسسة محمد الخامس للتضامن وتستفيد منها 473900 أسرة بمختلف ربوع المملكة. وتستفيد من هذه العملية، على مستوى جماعة تمصلوحت، 1300 أسرة من أصل 11650 أسرة المبرمجة بإقليم الحوز. وبالنسبة لمركز تكوين وتأهيل النساء، الذي سيتم تشييده بالجماعة القروية تمصلوحت، فهو يوفر، وعلى غرار المراكز المماثلة التي أنجزتها مؤسسة محمد الخامس للتضامن بمختلف ربوع المملكة، فضاء لتكوين وتأهيل النساء القرويات والفتيات المنقطعات عن الدراسة بالجماعة، وذلك بهدف إبراز مهاراتهن ومؤهلاتهن وبالتالي دعم إدماجهن الاجتماعي والاقتصادي. وسيضم هذا المركز، الذي سيتم بناؤه على مساحة 800 مترا مربعا، منها 451 مترا مربعا مغطاة، قاعات لمحو الأمية والأنشطة التحسيسية وورشات للخياطة والنسيج والزرابي وتعليم المبادئ الأولية للمعلوميات، وحضانة من طابقين لأبناء المستفيدات وباحة للألعاب ومطبخا ومرافق صحية. ويسع المركز ل120 مستفيدة، فيما يبلغ الغلاف المالي المخصص لإنجازه 2.5 مليون درهم بتمويل من أحد المحسنين. أما تدبيره فسيعهد به لجمعية محلية.