ركوب الدراجات النارية الكبيرة كان قاسمهم المشترك والعصابة يتزعمها مصري مقيم بالمغرب كشف مصدر أمني لبيان اليوم، عن تفاصيل جديدة تتعلق بأفراد العصابة التي سرقت 11 كيلوغراما من الذهب وسط العاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء، حيث أفاد أن أفراد العصابة ينتمون إلى عائلات ميسورة بحي المعاريف، ويملك أغلبهم محلات تجارية. وقد تمكنت مصالح الشرطة القضائية، أول أمس الثلاثاء بالدارالبيضاء، عن تمكنها من إلقاء القبض على الأشخاص الذين يشتبه تورطهم في العملية. وفي سياق ذلك، كشف مصدرنا، أن مصريا يقيم بالمغرب هو من تزعم هذه العصابة، مضيفا أن ركوب الدراجات النارية الكبيرة، كان قاسمهم المشترك في أول المطاف، قبل أن تتطور الأمور بعد مشاهدتهم لحلقة من برنامج تلفزيوني تبثه القناة الأولى. وحسب مصدرنا، فإن إيقاف المصري، بشقته التي تقع خلف ملعب «ستاد فيليب» مكن المصالح الأمنية من التعرف على باقي أفراد العصابة، التي كانت تجتمع في شقة المصري. وفيما يتعلق بالأسلحة التي تم حجزها، فقد تم إدخالها من طرف مهاجر مغربي عبر مراحل، وأن هذه العصابة قامت بعمليات سطو في عدد من المدن المغربية، يضيف مصدرنا. وكان عميد للشرطة قد كشف في لقاء مع الصحافة، عن حجز رجال الأمن، خلال تفتيشهم لمسكن الجاني، الذي كان يتنقل عبر سيارة من نوع (باليو) حتى لا يثير الانتباه، على الخصوص، سلاحا أبيضا وغازا مسيلا للدموع، و113 رصاصة أغلبها من عيار 9 ملمتر، وثلاثة أسلحة نارية من عيار 9 ملمتر، وسلاحا ناريا «سميت» وآخر «ويزون». إلى ذلك، كشفت أبحاث المصالح الولائية للشرطة القضائية، أن الدراجة النارية من نوع (كا تي إم 950 إس إم) ذات السرعة العالية، التي كان يمتطيها أحد الجناة في هذه العملية، وجدت متروكة بطريق أزمور في حدود الساعة الواحدة بعد الزوال من نفس يوم وقوع الجريمة. وقال عميد شرطة، كان من بين المشرفين على هذه الأبحاث، خلال لقاء مع الصحافة، إن التحقيقات التي أجريت ولاسيما مع أحد الذين كانوا يمتلكون هذه الدراجة (قبل الأخير)، مكنت من وضع رسم أولي للجاني لكنه غير دقيق. وأضاف أن رجال الأمن وجدوا ضالتهم من خلال نوع عجلات الدراجة النارية الجديدة، والتي يمتلكها مزود وحيد في السوق المغربية، موضحا أن هذا المزود سيدلهم على البائع بالتقسيط الذي تعرف من خلال الرسم الأولي على المشتبه به، كما تعرف عليه الشخص الذي قام بتركيب العجلات الجديدة بل وكشف عن اسم صاحب الدراجة النارية. ويحكي المشرف عن الأبحاث أن العقل المدبر لهذه العملية، الذي كان مستخدما سابقا في مجال الصياغة، قام بالتحضير للعملية ستة أشهر قبل ذلك، حيث قام بمراقبة ورشة الشركة وتتبع تحركات السيارات التي تقوم بنقل المعدن النفيس. وتتبع الجاني ومساعده (أ.ر) -حسب نفس المصدر- وهما يمتطيان الدراجة النارية يوم الجريمة، سيارة الشركة من مكان إقلاعها من الورشة إلى حين وصولها إلى مسرح الجريمة أمام إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة بشارع الرشيدي (وسط المدينة). وأضاف العميد هيلالي أن الجاني (أ. إم) وجه مسدسه نحو مستخدمي الشركة وأصاب اثنين منهم بطلقات نارية، وتمكن من سرقة 10 كيلوغرامات من الذهب تقدر قيمتها بأربع ملايين درهم. وقال إن الجاني سبق له أن قام بعمليات إجرامية أخرى منها، النصب والاحتيال والتزوير للحصول على تأشيرة الدخول إلى أوربا حيث قام بزيارة بلجيكا عدة مرات. ويشار إلى أن الدراجة النارية، التي تقدر قيمتها ب` 27 ألفا و500 درهم، تعرضت للسرقة في إيطاليا سنة 2009 وتناوب على ملكيتها خمسة أشخاص قبل أن يمتلكها المشتبه به (أ.إم) الرأس المدبر لهذا السطو المسلح.