ماتزال عائلة السيد فريد العلوكي، الذي كان يشتغل بالقاعدة البحرية بإنزكان، منذ 19/06/2007، تتساءل عن مصير ابنها الذي اختفى في ظروف غامضة، ورغم مراسلتها للعديد من الجهات المسؤولة، إلا أنها لم تتوصل لحد الآن، بأي جواب في الموضوع. وكان فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالصويرة، في شهر غشت 2009، قد توصل بطلب مؤازرة من طرف السيد «مكدول العلوكي» وذلك بشأن اختفاء ابنه»فريد العلوكي» الذي كان يعمل في القاعدة البحرية بإنزكان برتبة SERGEANT CHEF ورقم تسجيله 2002/8058، حيث أطلع أعضاء الفرع بعذ ذلك، أن إدارة القاعدة البحرية بإنزكان أخبرته ب»موت ابنه غرقا»، ولكن بطريقة غير رسمية وخالية من المسؤولية، كما أنه تلقى مكالمة هاتفية باسم الإدارة ومن مصدر مجهول رفض الكشف عن هويته الشخصية والعسكرية، وأخبره ومن مصدر مجهول للمرة الثانية، بكون ابنه «فريد العلوكي» تم «اعتقاله وإخفاؤه عن الأنظار». بعد ذلك، توجهت العائلة إلى القاعدة البحرية بإنزكان فتم إبلاغها بأن سبب الإختفاء هو غرق المعني بالأمر عند الواجهة الخلفية لميناء أكادير، وحين استفسر الأب زملاؤه في البحرية عن أسباب غرق ابنهما البحار، كانت الأجوبة متناقضة ومتعارضة وهناك من رفض الإدلاء بأي شيء يذكر. وحسب إفادة الأب في لقائه مع فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالصويرة، فقد سبق لابنه، أن تعرض لتهديد صريح من طرف العقيد على إثر اختلافات كثيرة كان سببها ما يقع داخل القاعدة، ولقد بلغ أوجه التهديد أوجه عندما أقدم ابنه «فريد» على تقديم طلب الإستقالة، قوبلت بالرفض والوعيد من طرف المسؤول الأول على البحرية في قاعدة إنزكان. ويبقى المثير في كل هذه الوقائع هو عرض إحدى الجثت على الأب وتأكيد القاعدة على أنها تعود لفريد العلوكي، الأمر الذي صدم الأب وأيقضت فيه كل الشكوك، وبعد الملاحظة العميقة والدقيقة للجثة المعروضة على أنظار العائلة، تأكدت هذه الأخيرة أن الجثة ليست بأي حال من الأحوال جثة ابنهما وأن محاولة إيهام الأب بأن الأمر يتعلق بجثة ابنه، مما جعله يطالب باجراء اختبارات الحمض النووي وعلى نفقته الخاصة، لكن هذا الإختبار لم يتم، نظرا للعراقيل التي واجهها الأب، مما جعل عائلة المختفي تستبعد امكانية الغرق وتؤكد فرضية الإختفاء، وفق مجموعة من المعطيات، لخصها الأب في. - القاعدة بإنزكان حاولت إيهامه بأن جثة من الجثت تعود لابنه «فريد» وتمت عرقلة إجراء اختبارات الحمض النووي. - القبطان صرح له على أنه أجرى بحثا دقيقا في حينه بالميناء دون العثور على ما يفيد الغرق أو عدمه. - الإختفاء حصل بعد أسبوع كامل من التداريب بالقاعدة البحرية. - إخبار العائلة بغرق «فريد» تم بطريقة غير رسمية وبمكالمة هاتفية مجهولة الهوية الشخصية والمهنية. - الجثة لم تسلم للعائلة ولم تظهر بعد الغرق المفترض إلى حدود الآن. - الراتب الشهري ل «فريد» ما يزال جاريا في حسابه البنكي إلى حدود الآن. - إدارة القاعدة البحرية بإنزكان تسلمت من العائلة كل الوثائق الثبوتية والمهنية الخاصة بفريد العلوكي ولم تعدها لحد الآن. - العائلة توصلت باستدعاء من طرف الدرك الملكي بالصويرة بتاريخ 2009/03/13 لاستفسارها عن مكان فريد العلوكي!!!؟. ولقد راسلت العائلة عدة جهات رسمية (الديوان الملكي/الداخلية/القيادة العليا...) ولم تتوصل منها بأي رد يذكر. وبدورها، طالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالصويرة وزارة العدل ووزارة الداخلية وقيادة البحرية الملكية بالكشف عن مصير «فريد العلوكي» وإظهار الحقيقة بجلاء عبر فتح تحقيق نزيه وشفاف في هذه النازلة إنصافا لعائلته المفجوعة وتطبيقا للقانون واحتراما لحقوق الإنسان المتعارف عليها دوليا.