يواصل الهاشتاغ المطالب بخفض أسعار المحروقات في المغرب، اكتساح مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تجاوز عتبة المليون تداول، إلى حدود صباح أمس الأربعاء، ليصبح بذلك الوسم الأكثر تداولا عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ويطالب المغاربة في تدوينات لهم عبر منصات التواصل الاجتماعي الفايس بوك وتويتر، بخفض أسعر المحروقات إلى ما دون العشرة دراهم، خاصة بعد التراجع الواضح الذي تعرفه أسعار النفط على المستوى الدولي، حيث تراجع سعر البرميل في السوق الدولية إلى نفس المستوى الذي كان عليه قبل الحرب الروسية الأوكرانية، وهو ما يحتم منطقيا أن تعود أسعار المحروقات وطنيا إلى المستوى الذي كانت عليه حينها. لكن يبدو أن حكومة الكفاءات غير مهتمة بمطالب المغاربة الذين يكتوون يوميا بلهيب ارتفاع أسعار المواد الأساسية، ومصرة على صم آذانها، مقابل استمرار شركات المحروقات في جني الأرباح بشكل فاحش وغير مقبول رغم الانخفاض الذي عرفته هذه المادة الحيوية في السوق الدولية. إن إصرار الحكومة على تجاهل مطالب الشعب المغربي الذي يقوم بثورة رقمية ضد الارتفاع الصاروخي للأسعار وما تسببه من معاناة يومية وتدهور مطرد وغير مسبوق للقدرة الشرائية بالنسبة لعموم المواطنات والمواطنين، مرده إلى أن هذه الحكومة غير قادرة على تجاوز لوبي المحروقات المتحكم في السوق بشكل لا يراعي قواعد المنافسة الشريفة، ويهدد السلم الاجتماعي على اعتبار أنها هي سبب الاحتقان الاجتماعي الذي يعرفه الشارع المغربي اليوم، وبشكل غير مسبوق. العديد من المغاربة تفاعلوا بنوع من السخرية السوداء، مع خبر تراجع أسعار الوقود في الولاياتالمتحدةالأمريكية، أمس الأربعاء، من أعلى مستوياتها التاريخية التي سجلتها في وقت سابق من هذا العام، بمطالبة رئيس الحكومة عزيز أخنوش بامتلاك الشجاعة والاقتداء بجو بايدن، الذي طالب أصحاب محطات الوقود بخفض أسعار البنزين، وكتب على توتير " خفضوا السعر الذي تتقاضوه في محطة الوقود لكي ينعكس ذلك على تكلفة المواد الغذائية التي تدفعون ثمنها، افعلوا ذلك الآن". محمد حجيوي