غاب المنشط الإذاعي نبيل بناني، الملقب ب»الناب»، عن الحصة الصباحية «صباح بلادي» بإذاعة كازا إف.إم، هذه الحصة التي نسج من خلالها علاقة متينة مع المستمعين من فئات عمرية مختلفة ومن مستويات ثقافية متعددة. وكان غياب «الناب» خلال المدة الأخيرة قد أثار عدة تساؤلات لدى مستمعي إذاعة كازا إف إم، وبالأخص لدى متتبعي حصة صباح بلادي، التي تمتد من الساعة السادسة إلى التاسعة. ما سبب هذا الغياب؟ مرض؟ أم عطلة صيفية؟ أم استقالة؟ أم ماذا؟ غير أن تساؤلات المستمعين غالبا ما كان الطاقم البديل يرد عليها بكون «الناب» لديه اهتمامات أخرى، باعتبار مواهبه المتعددة، وخاصة في مجال الترفيه، إلى أن ظهر بشكل مفاجئ، مع مطلع الشهر الفضيل، عبر قناة ميدي1 تي في، حيث تكلف بتنشيط مجموعة من الفقرات خلال ساعة الفطور، وكعادته فقد تألق في تنشيط هذه الفقرات، مستعينا بتجربته الإذاعية، وخفة روحه وثقافته الواسعة. ومن بين الفقرات التي ينشطها نبيل بناني بقناة ميدي1 تي في، فقرة تحمل عنوان «أسرة ثمينة»، وهي تدخل في خانة التباري للفوز بقسيمة شراء، بين أسرتين يتكونان من ثلاثة أفراد. إنها فقرة ترفيهية، يتم من خلالها اختيار درجة الانسجام بين أفراد الأسرة، وكذا مدى سعة اطلاعهما في ميادين شتى، ولم تخل هذه الفقرة من طرب ومرح ونكت وحكم ولحظات حميمة وإنسانية، كما تولى بناني فقرة أخرى خلال ساعة الفطور كذلك، حيث يجري الاتصال به من منصة التصوير داخل الاستوديو، بينما هو يطرق أبواب المنازل، بحثا عن ما أسماه «سعد السعود»؛ لأجل تسليمه تذكرة السفر إلى الديار المقدسة؛ لأداء مناسك العمرة. وكانت لحظات مفعمة بالتشويق والدهشة، على اعتبار أن السكان يكونون منشغلين في تلك الأثناء بتناول الفطور، وكان المنشط يشترط أن تكون الأسرة التي ستنال تذكرة العمرة، من متتبعي قناة ميدي1 تي.في، وحاول المنشط التأكد من ذلك، غير أنه يفاجأ برب الأسرة، وهو يراوغ ويدعي أن التلفزة موجودة في الطابق العلوي، وعند الصعود إلى هناك، يخبر المنشط بأن التلفزة توجد في الأسفل، وعند الانتقال إلى الطابق السفلي، يتردد لحظة ويذكر أن التلفزة توجد في الطابق العلوي، وأن إحداهما معطلة، كان رب البيت يقوم بذلك، حتى لا تضيع منه التذكرة، وفي النهاية، استطاعت أسرته الفوز بها. وتتميز قناة ميدي1 تي.في، عن باقي قناوات التلفزة المغربية، بكونها جندت طاقما كبيرا من الإعلاميين والفنانين؛ لأجل تنشيط برامجها الجديدة التي أنتجت خصيصا في هذا الشهر المبارك.