نظم الفرع الاقليمي لحزب التقدم والاشتراكية بسطات لقاء مناقشة لوثيقة "مداخل للتفكير والنقاش" في أفق عقد المؤتمر الوطني الحادي عشر للحزب، بتأطير الرفيق أحمد زاكي عضو الديوان السياسي للحزب . وذلك ليلة الأربعاء 27 أبريل 2022 بمقر الحزب. وفي مستهل مداخلته وضح الغاية من هذه الوثيقة والتي تروم إطلاق حوار داخلي وكتفكير جماعي حول تقييم أداء الحزب سياسيا وما راكمه من تجارب ناجحة كانت أو مخفقة. ووضع استراتيجية تجيب عن كل الإشكالات التنظيمية والتواصلية والمالية المطروحة على الحزب، كما ذكر بالسياق الدولي والوطني الذي يحضر من خلاله مؤتمر الحزب خاصة انعكاسات جائحة كورونا التي أبنات عن اختلالات عميقة على مستوى الاقتصادي والاجتماعي، وعن دور الدولة الاجتماعي القوي كخيار استراتيجي للنهوض بأوضاع المواطنين والمواطنات خاصة الفئات الهشة والفقيرة. ووقف الرفيق أحمد زاكي عند الأدوار التي لعبها الحزب طول مساره التاريخي في عملية البناء الديمقراطي رغم ما يعرفه هذا المسلسل من مد و جزر، وأشار إلى الأوراش التي باشرها الحزب خلال مشاركته في تدبير الشأن العام الوطني مند حكومة التناوب التوافقي وصولا إلى حكومتي العدالة والتنمية . وخلص الرفيق أحمد زاكي في مداخلته إلى ضرورة التعبئة الجماعية لإنجاح المحطة التنظيمية المقبلة (المؤتمر الوطني). وكذا جعل الحزب قادرا على لعب أدواره الحقيقية في الدفاع عن الاختيار الديمقراطي الذي أصبح مدسترا، وعن المشروع المجتمعي الذي يطمح إليه الحزب ويناضل من أجله ويعتبره كفيلا بضمان الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية. والتوزيع العادل للخيرات. كل هذا حسب الرفيق لن يتحقق إلا بحزب قوي ومستقل في قراراته ومتجدر في كل الأوساط المجتمعية. وتفاعلا مع الأرضية التي تقدم بيها الرفيق عضو الديوان السياسي عبر كل المساهمين في النقاش عن أهمية تقوية الحزب وتعزيز قوته الاقتراحية والتنظيمية، وإعمال آليات الحكامة والديمقراطية الداخلية في تدبيره الداخلي. ونبد القيم المشوهة والدخيلة عليه، كما ركز الجميع على ضرورة اعتماد استراتيجية تنظيمية وتأطيريه تواصلية تمكن المنخرطين والمنخرطات في الحزب من التسلح بهويته وخطه السياسي المتميز، وبذلك نضمن تحصين الحزب واستمراريته واستقلاليته.