تسجل فرنسا وفاة حوالي 20000 شخص في حوادث الحياة العادية كان يمكن تفاديها حسبما أشار إليه الأسبوع الماضي المعهد الوطني للمراقبة الصحية. وأشارت أرقام المعهد لسنة 2008 إلى أن 19703 شخص توفوا بسبب حوادث الحياة العادية مما يمثل 3.7 بالمائة من النسبة الإجمالية للوفيات. ويأتي السقوط والاختناق والغرق والتسممات ثم الحروق من الأسباب الرئيسية للوفيات جراء حوادث الحياة العادية المسجلة خلال 2008. ويبلغ سن ثلثي الضحايا أكثر من 75 سنة. ولدى الأطفال تسبب هذه الحوادث في خمس من الوفيات في وسط الأطفال ما بين 1 و4 سنوات (111 وفاة من بين 599) ووفاة من بين 7 لدى فئة الأطفال البالغين ما بين 5 و14 سنة (102 وفاة من بين 705). وأشار محللو المعهد إلى أنه بالرغم من «تراجع المعدل السنوي لحوادث الحياة بشكل ملموس ب 2.8 بالمائة ما بين 2000 و2008» إلا أنه ارتفع ما بين 2006 و2008 بزائد 2.8 بالمائة ما بين 2006 و2007 وزائد 3.4 بالمائة ما بين 2007 و2008. وحسب نفس الحصيلة فقد انخفط معدل الوفيات جراء حوادث الحياة العادية في إطار وقاية الأطفال ب 5.7 بالمائة في السنة لدى فئة الطفال البالغين أقل من 15 سنة (358 وفاة سنة 2000 و254 سنة 2008). واعتبر المحللون أنه «لم يتم بلوغ الهدف المتوخى في إطار قانون الصحة العمومية في فرنسا في تخفيض الوفيات جراء حوادث الحياة العادية إلى النصف لدى الأطفال الأقل من 15 سنة ما بين 2004 و2008». وما هو ملفت للانتباه في هذه الحصيلة هو أن حوالي نصف الوفيات المسجلة جراء حوادث الحياة العادية وقعت في مؤسسات استشفائية (48.5 بالمائة) والبيت (25.3 بالمائة) ومراكز التقاعد (9.1 بالمائة).