يخوض الأساتذة المتعاقدون، ابتداء من يوم الجمعة، المقبل إضرابا وطنيا شاملا لمدة ثلاثة أيام تخليدا لذكرى وفاة عبد الله حجيلي أب إحدى الاستاذات الذي لقي حتفه متأثرا بإصابته خلال التدخل الأمني لفض اعتصام للأستاذة بالعاصمة الرباط في أبريل 2019. كما سيخوض الأساتذة المتعاقدين سلسلة من الأشكال النضالية في إطار ما أطلقوا عليه «أسبوع الشهيد»، تنطلق يوقفات احتجاجية جهوية وإقليمية ومحلية، كما أقرت التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد سلسلة من الأشكال النضالية طيلة شهر ماي المقبل. وقررت التنسيقية عقب اجتماع مجلسها الوطني على خوض إضراب وطني شامل لمدة أسبوع من 9 إلى 14 ماي المقبل، مزامنة مع عقد سلسلة من اللقاءات الإعلامية والندوات ومتابعة مستجدات المحاكمات في حق الأساتذة المتابعين قضائيا. في هذا السياق، أعلنت التنسيقية عن تشبث الأساتذة بحقهم في الإدماج، ورفضهم الدخول والمشاركة في أي نقاش خارج الإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية لموظفي وزارة التربية الوطنية مرسوم 2003، مع الدعوة إلى تجاوز اختلالاته ومشاكله. ودعت التنسيقية الوطنية للأساتذة المتعاقدين جميع أطرها إلى المشاركة المكثفة في الإضراب ومواصلة مقاطعة العلميات التربوية وعدم تعويض الحصص الدراسية المتزامنة مع الإضراب محملة مسؤولية التأخر في إنجاز الدروس للوزارة والجهات المسؤولة التي لم تستجب لمطالب الأساتذة. إلى ذلك استنكر الأساتذة المتعاقدون تنزيل برنامج «أوراش» في قطاع التربية الوطنية، معتبرين ذلك حلا ترقيعيا لجأت إليه وزارة التربية الوطنية والتعليم من أجل تغيير البنية التربوية.