افتتحت، أول أمس الخميس بمراكش الدورة الثامنة لمعرض المغاربة المقيمين بالخارج ومغاربة العالم، المنظمة إلى غاية 27 يوليوز الجاري بمبادرة من ودادية العمال والتجار المغاربة بأميان بفرنسا. وقد تميز حفل الافتتاح، الذي حضره بالخصوص عدد من ممثلي السلطات المحلية وأفراد من الجالية المغربية المقيمة بالخارج، بالعروض الفنية التي قدمتها مجموعة من الفرق الفلكلورية بساحة الحارثي. وبهذه المناسبة، قام الوفد الرسمي بجولة عبر مختلف أروقة المعرض والبالغ عددها 23 رواقا، حيث قدمت لأعضائه شروحات حول المعرض والأهداف المتوخاة من تنظيمه. وتشكل هذه التظاهرة، المنظمة بتعاون مع ولاية جهة مراكش تانسيفت الحوز، ملتقى هاما بالنسبة للمغاربة المقيمين بالخارج للاطلاع على فرص الاستثمار بالمغرب ومراكش بشكل خاص، فضلا عن كونه يعتبر أرضية للتعارف وعقد شراكات مثمرة في جميع المجالات التي تهم هذه الفئة من المجتمع المغربي. ويتضمن برنامج هذا الملتقى موائد مستديرة حول مواضيع تهم «الحق في السكن بالنسبة للمغاربة المقيمين بالخارج ومغاربة العالم» و»الضرائب والجمارك» و»الاستثمار وخلق مقاولات»، فضلا عن إقامة معارض خاصة ببعض المصالح والإدارات لتمكين هذه الشريحة من المغاربة من كافة المعلومات المتعلقة بالاستثمار وعقد الشراكات. كما عمل المنظمون على برمجة فقرات تنشيطية لفائدة الأطفال والشباب وحفلات موسيقية لفن الملحون ولوحات فلكلورية. ويتمثل الهدف من هذا المعرض، حسب منظمي هذه التظاهرة، في خلق فضاء ملائم لمغاربة الخارج قصد التعارف في ما بينهم ومنحهم الفرصة لعقد شراكات مثمرة وتعريفهم بالمؤهلات الاستثمارية التي يوفرها الوطن ومراكش بشكل خاص. وأضافوا أن هذه التظاهرة، المنظمة بدعم من مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج والمجلس الجماعي لمراكش، تعد مناسبة لتعزيز الروابط بين أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج وإخوانهم بالمغرب، وإطلاعهم على التطور الذي عرفه المغرب في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والسياحية. وأشاروا إلى أن هذا المعرض يعد أرضية للتبادل وتقديم المعلومات والاستشارات حول مختلف إمكانيات الاستثمار بالمغرب ومواكبة هذه الشريحة من المغاربة في إنجاز مشاريعهم الاستثمارية، وذلك من خلال تعبئة عدد من المهتمين بالشأن الإداري والخبراء في مجال الأعمال.