عرفت تداريب فريق ستنادر دولييج البلجيكي صبيحة أول أمس الاثنين عودة لاعب خط الوسط المغربي المهدي كارسيلا، وسط غموض يلف مستقبله مع النادي، بعدما كان هذا الأخير قد توصل إلى اتفاق مبدئي مع فريق سبارتاك موسكو الروسي لتسريح نجمه المغربي. واكتفى كارسيلا في حصته الأولى بتداريب بسيطة في قاعة الترويض إلى حين تماثله للشفاء بشكل كامل، بعدما غاب صانع ألعاب ستنادر دولييج قرابة الشهرين إثر تعرضه لإصابة خطيرة في الوجه، وأبعدته عن باقي مباريات ناديه بالدوري البلجيكي ومباراة المنتخب الوطني أمام نظيره الجزائري. من جهة، فإن تمديد عقد كارسيلا رفقة النادي البلجيكي لا يزال واردا، وهو ما جعل إدارة دولييج تحدد موعدا خلال هذا الأسبوع لتقديم عرض جديد للمهدي بحوافز مالية أفضل، ليظل ملف كارسيلا قابلا لكل الاحتمالات مع حدوث أي مفاجأة من طرف أحد الأندية المهتمة باللاعب المغربي. وفي السياق ذاته، كان غياب المهدي كارسيلا عن الفريق خلال اليوم المخصص لمشجعي الفريق «يوم الأبواب المفتوحة» نهاية الأسبوع الماضي، قد أثار حفيظة العديد من وسائل الإعلام البلجيكية ولم يعرف سبب هذا الغياب، حيث صرح رئيس النادي أنه لن يحتفظ باللاعبين الذين يودون مغادرة الفريق حيث سيحاول تسوية ملفاتهم في الأيام القليلة القادمة، ومن بينها ملف كارسيلا. إلى ذلك، فإن الموقع الرسمي لستنادر دولييج ما زال يضع اسم المهدي كارسيلا ضمن خانة اللاعبين المؤهلين للمشاركة رفقة الفريق الموسم القادم، بالرغم من أن اللاعب لم يشارك في اللقاءات الودية التي خاضها النادي والتي كان آخرها ضد فرنبخشة التركي، ومن المنتظر أن يغيب عن أولى مباريات فريقه ضد خينك برسم كأس السوبر البلجيكي يوم السبت المقبل بسبب آثار الإصابة، أو حدوث تطورات حول بقائه أو رحيله عن النادي. تجدر الإشارة إلى أن مصادر صحفية بلجيكية ذكرت أن كارسيلا غير متحمس للانتقال للدوري الروسي، فبعد اتفاق الأولي بين إدارة النادي البلجيكي ونظيرتها الروسية على تقديم مبلغ 9.1 مليون يورو وراتب شهري بقيمة 150 ألف يورو، في حين ظل المعني بالأمر صامتا، في إشارة إلى أنه ينتظر عروضا أفضل خاصة من إسبانيا التي يعتبره الوجهة المفضلة إليه.