يخوض المنتخب السنغالي، وصيف بطل النسخة الأخيرة، اليوم الثلاثاء اختبارا «مفخخا « أمام الرأس الأخضر على أرضية ملعب «كويكونغ» في بافوسام، برسم دور ثمن نهاية كأس أمم إفريقيا 2021 المقامة بالكاميرون. لكن «أسود التيرانغا» سيخوضون المباراة بالقوة الضاربة بعدما عانوا في الدور الأول من غياب عشرة لاعبين بسبب فيروس كورونا وهو ما أثر على نتائجهم، حيث حصدوا خمس نقاط من فوز بشق الأنفس على زمبابوي في المباراة الأولى سجله القائد ساديو ماني من ضربة جزاء (90+7) وتعادلين سلبيين ضد غينيا وملاوي. وأعلن الاتحاد السنغالي في بيان الأحد عقب اختبارات (PCR) الإلزامية، «سلبية» نتائج جميع لاعبيه والجهاز الفني. وحده قطب الدفاع شيخو كوياتيه سيغيب عن المواجهة بسبب الإيقاف، فيما يحوم الشك حول مشاركة مدافع الآخر بونا سار بسبب الإصابة في العضلة المقربة. وتأمل السنغال في أن يكون الدور ثمن النهائي انطلاقة حقيقية نحو تحقيق هدفها المتمثل في الظفر باللقب الأول في تاريخها بعد فشلها في نهائي عامي 2002 و2019. لكن مدربها أليو سيسيه حذر لاعبيه من الإفراط في الثقة والاستهانة بالرأس الأخضر التي ستبذل كل ما في وسعها من أجل الإطاحة بالسنغال. وعلل سيسيه تحذيراته بالمنتخب الجزائري الذي كان المرشح الأوفر حظا للظفر باللقب، لكنه خرج من الدور الأول. وقال سيسيه في مؤتمر صحافي الأحد إن «ما حصل للجزائر تحذير لجميع المنتخبات المرشحة للفوز بالكأس. سواء في نيجيريا أو الكاميرون أو السنغال أو غيرها من المنتخبات المرشحة، لا أحد يحضر إلى النهائيات بدون تواضع لمواجهة خصومه». وأضاف «هذا التواضع نملكه. نخوض جميع المباريات بنفس الحماس والتصميم، سواء كانت الرأس الأخضر أو ملاوي أو نيجيريا أو مالي. اليوم، الجزائر هي التي أقصيت. لكن كان من الممكن أن يكون منتخبا آخر. القارة بصدد التطور. لن تكون هناك مباراة سهلة». وستدافع الرأس الأخضر أحد أفضل الثوالث في دور المجموعات، عن حظوظها منتشية بتأهلها في مشاركتها الثالثة في العرس القاري إلى ثمن النهائي، بتعادلها مع الكاميرون المضيفة 1-1 في الجولة الثالثة الأخيرة من دور المجموعات، وهي النقطة التي خولتها بطاقة الدور الثاني بعد فوزها على إثيوبيا 1-0 في الجولة الأولى، قبل أن تخسر أمام بوركينا فاسو بالنتيجة ذاتها في الجولة الثانية. على صعيد آخر، فجر المنتخب التونسي مفاجأة مدوية بإطاحته بنظيره النيجيري حامل اللقب ثلاث مرات بهدف دون رد سجله مهاجمه يوسف المساكني. واستطاعت تونس مخالفة التوقعات، وكذلك تخطي الصعوبات والغيابات الكثيرة الناتجة عن إصابات عدد كبير من لاعبيه والمدرب بفيروس كورونا. وقاد المنتخب التونسي المدرب المساعد جلال القادري بسبب غياب المدير الفني منذر الكبير بسبب إصابته بكوفيد-19، شأنه شأن كوكبة من اللاعبين المؤثرين ولا سيما الظهير علي معلول وغيلان الشعلالي ويوهان توزغار ومحمد علي بن رمضان. وأسكت الكبير منتقديه الكثر بهذا التأهل المهم على حساب أحد المنتخبات التي كانت مرشحة بقوة لإحراز اللقب، وضرب موعدا مع بوركينا فاسو الفائزة على الغابون 7-6 بضربات الترجيح، السبت المقبل على ملعب غاروا. وهذا الفوز الأول لتونس على نيجيريا في البطولة القارية في سادس مباراة بينهما، مقابل ثلاثة انتصارات وتعادلين للأخير، علما أنها أزاحتها من الدور نصف النهائي بضربات الترجيح عام 2004 في طريقها إلى اللقب الوحيد (الفوز بضربات الترجيح يعتبر تعادلا).