قال رئيس مجموعة برلمانات دول أمريكا اللاتينية والكراييب (غرولاك) في الاتحاد البرلماني الدولي كارلوس خمينيث ماسياس، أول أمس الاثنين بالرباط، إن مسلسل الإصلاحات السياسية التي تعززت بالإصلاح الدستوري «لا يمكن إلا أن يقوي صورة المغرب في العالم كبلد متطور منفتح له توجهات حداثية». وذكر بلاغ لمجلس النواب أن خمينيث ماسياس الذي أجرى مباحثات مع رئيس مجلس النواب عبد الواحد الراضي في نفس اليوم أكد بالمناسبة أن «المغرب ينجز تحولا ملموسا في اتجاه المستقبل ويقدم نموذجا إيجابيا في المنطقة العربية»، مشيرا إلى أنه لمس خلال زيارته لمدينتي طنجة والدار البيضاء تجليات البناء والتطوير والتوسيع للبنيات التحتية. كما جدد خيمينيث، يضيف البلاغ، التأكيد على توجه مجموعة الكرولاك نحو دعم ترشيح مجلس النواب المغربي لرئاسة الاتحاد البرلماني العالمي في المؤتمر القادم الذي سينعقد في شهر أكتوبر المقبل بمدينة بيرن السويسرية. ومن جانبه، اغتنم عبد الواحد الراضي المناسبة ليضع المسؤول في الاتحاد البرلماني الدولي «في صورة الإصلاحات الدستورية، وما كان وما أصبح عليه الوضع وكيف تكاملت الإرادة الملكية والشعبية وكيف عاش المغرب نقاشا عموميا حرا للوصول إلى وثيقة تعزز توجهات الإصلاح وتضمن الحريات الفردية والجماعية، وترسي نظاما ملكيا ديمقراطيا برلمانيا دستوريا اجتماعيا ينتبه لأهمية توزيع السلط وتوازنها». كما تعزز الوثيقة الدستورية الجديدة، يضيف الراضي، «أوجه المساواة بين الرجل والمرأة وتضمن استقلالية القضاء المبدئية والمؤسساتية والفعلية، وتوسع وتقوي نسيج نظامنا الجهوي لتفعيل الخيرات التنموية، فضلا عن أوراش البناء الاقتصادي والاجتماعي والبنيات التحتية الأساسية». من جهة أخرى، اعتبر رئيس مجلس النواب أن زيارة ماسياس إلى المملكة تأتي «في وقت تشهد فيه ورشا كبيرا للإصلاح الدستوري والسياسي والمؤسساتي»، مضيفا أن «هذه المرحلة واعدة بمستقبل حافل بالتحولات الإيجابية الخلاقة، خصوصا بعد تصويت الشعب المغربي على نص الدستور الجديد بكل ما حبل به من مكاسب جديدة للحياة السياسية والممارسة الديمقراطية في المغرب». يشار إلى أن رئيس مجموعة برلمانات دول أمريكا اللاتينية والكراييب في الاتحاد البرلماني الدولي كارلوس خمينيث ماسياس يختتم زيارته لبلادنا يومه الأربعاء 13 يوليوز الجاري، وكان قد بدأها يوم الجمعة الماضي.