يشق الفنان الواعد كريم الميموني طريقه في عالم الموسيقى والغناء، بثقة وثبات. يحرص على تجديد ما هو أصيل في الغناء المغربي، سواء من حيث الأداء أو التوزيع الموسيقي. وبمناسبة صدور ألبوم جديد له، كان لبيان اليوم حوارمعه، حول هذا الألبوم وحول تجربته الفنية بصفة عامة. * ماهي الظروف التي جعلتك تمارس فن الغناء والموسيقى؟ - البداية طبعا منذ الصغر، كأي شخص له ميولات واهتمامات، حيث وجدت نفسي مولعا بالفن الموسيقي أكثر من غيره من الفنون، وأصبح هذا يكبر بداخلي مع مرور الوقت، وتجلى بمشاركتي في جل الأنشطة الثقافية الدراسية. وما زاد من ولعي وحبي لهذا الفن هو مساعدة والدي رحمه الله لي آنذاك، لما لمسه مني من اهتمام ملحوظ، فقام بتسجيلي بالمعهد الموسيقي للمجموعة الحضرية للدار البيضاء، وحينها بدأ مشواري الموسيقي بطريقة سليمة وعلمية صحيحة. التخصص الذي سلكته داخل المعهد الموسيقي هو العزف على آلة العود، إلى جانب دراستي للموشحات العربية التي ساعدتني كثيرا على صقل موهبتي. * ما هي أهم المحطات في تجربتك الفنية؟ - من بين أهم المحطات التي مررت بها خلال تجربتي الفنية المتواضعة: التحاقي بالفرقة المغربية للموسيقى العربية التي يشرف عليها الأستاذ صلاح الشرقاوي، ومن خلالها قمنا بعدة جولات ومشاركات، كان أبرزها مهرجان فاس للموسيقى الروحية وكذا مهرجان الرباط، كما كانت لي عدة سهرات فردية بالخليج العربي. * صدر لك مؤخرا ألبوم غنائي جديد، ما فحوى هذا الألبوم؟ - في الحقيقة هذا ليس الألبوم الأول، ففي السنة الماضية أي 2010 قمت بإصدار أول ألبوم لي ومن إنتاجي الخاص. أما الألبوم الحالي الذي يوجد الآن بالأسواق وهو من إنتاج شركة ميوزيك بوكس لصاحبها الحاج لحسن، الذي أتقدم له بالشكر، حيث رغم ما يعانيه الميدان من مشاكل القرصنة وغياب الرقابة، فهذا الرجل ما زال يمد يد المساعدة للأعمال الجيدة. ألبومي الأخير تمتزج فيه ألوان موسيقية متنوعة: العيطة الشعبية والأغنية المغربية العصرية والأغنية الريفية، وهذه الألوان الثلاثة تشكل تراثا مغربيا أصيلا. وبالطبع، فإن دور الفنان هو أن يسعى جادا لإرضاء جميع الأذواق ولو أنه من الصعب ذلك، وهذا ما أطمح إليه. * كيف هي ظروف اشتغالك ضمن الفرقة الموسيقية؟ - نشتغل بطريقة علمية وجدول تمارين منضبط، وهنا أشكر أعضاء أوركسترا الميموني. ظروف الغناء في المغرب لن تكون جيدة إلا بمحاربة القرصنة التي دمرت الجسم الفني، وإذا لم يتحرك القائمون على هذا القطاع ومحاربة الآفة المذكورة، فأكيد أننا لن نكون بخير، فجل المنتجين أصبح لديهم تخوف من المستقبل وعدم المجازفة في هذا المجال. * ماهي مشاريعك وطموحاتك الفنية؟ - الطموحات دائما متجددة، والمشاريع متوقفة على ما سيكون في غيب الغد، نتمنى أن لا نصطدم بالأبواب المسدودة وكذا العراقيل التي تقف في وجه التواصل مع الجمهور، سواء عبر وسائل الإعلام أو غيرها من قنوات التواصل.