أخرباش تستعرض دينامية التطور الديمقراطي في المغرب أجرت كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون لطيفة أخرباش بأستانة، يوم الأربعاء الأخير وأول أمس الخميس، لقاءات مكثفة مع عدد من رؤساء ومسؤولي الدبلوماسية وممثلي بلدان أعضاء منظمة التعاون الإسلامي، على هامش الدورة ال38 لمجلس وزراء خارجية المنظمة، التي تحتضنها حاليا العاصمة الكازاخية أستانا. وهكذا، التقت أخرباش التي ترأست الوفد المغربي إلى هذا المجلس، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إكمال الدين إحسان أوغلو ووزراء خارجية كازاخستان يرزان كازيخانوف، وأذربيجان المار ماميدياروف، وماليزيا داتو سري أنيفاح أمان، وجزر المالديف ناظم أحمد، ومع نائب وزير الشؤون الخارجية والتعاون في موزمبيق هنريك بانزي. كما أجرت لقاءات مع وزير الدولة للشؤون الخارجية في الصومال محمد علي حمود ونائبة وزير خارجية سيراليون جوسو إيبون ونائب وزير خارجية جمهورية طاجيكستان نيزوميدين زوهيدوف ووزير التضامن والعدالة الاجتماعية في جمهورية مصر العربية الدكتور جودة عبد الخالق. وهمت هذه المباحثات جانب العلاقات الثنائية بين المغرب ومنظمة التعاون الإسلامي والدول المعنية، والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وقضايا الحوار بين الحضارات والأديان والتبادل الثقافي، كما طرحت أخرباش المواقف والتجربة المغربية لتعزيز الحوار النوعي في مختلف المحافل الدولية والإقليمية. وقدمت كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون لمحاوريها، بالمناسبة، لمحة عن الإصلاحات الدستورية ودينامية التطور الديمقراطي في المغرب والعمل الدؤوب الذي تقوم به المملكة على مستوى منظمة التعاون الإسلامي في إطار التزامها القوي بخصوص تعزيز التعاون بين بلدان الجنوب. وشكلت هذه اللقاءات فرصة للحديث عن آفاق التعاون الثنائي في المجالات التي تهم بشكل مباشر رفاهية المواطنين والتنمية البشرية. وسبق لأخرباش أن ألقت،يوم الثلاثاء الماضي، كلمة أمام الدورة 38 لمجلس وزراء الخارجية لمنظمة التعاون الإسلامي، التي تنعقد تحت شعار «التعاون والسلام والتنمية»، شددت فيها على ضرورة تعزيز أواصر التضامن الإسلامي. وألقت أيضا، كلمة خلال جلسة «شحذ الأفكار» تناولت فيها موضوع «تعزيز الاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية في العالم الإسلامي». وكان مجلس وزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الإسلامي قد قرر في افتتاح دورته ال38 باستانة تغيير إسم المنظمة إلى «منظمة التعاون الإسلامي» واعتماد شعار جديد لها. ويأتي الاسم الجديد للمنظمة تعبيرا عن الإرادة الجماعية القوية لأعضاء المنظمة للتأكيد على أهمية البعد العملي للتضامن الإسلامي. وقد تم يوم الأربعاء الأخير، انتخاب المغرب عضواً في لجنة الخبراء المنبثقة عن الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، التي تم إنشاؤها خلال هذه الدورة. وتم انتخاب المغرب ضمن أعضاء لجنة الخبراء المكونة من 18 عضوا، والمنبثقة عن هذه الهيئة وذلك لفترة الثلاث سنوات المقبلة. وللإشارة، فقد أنشئت منظمة المؤتمر الإسلامي التي يوجد مقرها بمدينة جدة (السعودية)، في 25 شتنبر من عام 1969، وتضم المنظمة في عضويتها حاليا 57 دولة يبلغ عدد ساكنتها نحو 1.2 مليار نسمة.