في انتظار أن تحصل المملكة على 650 ألف جرعة من استرازينيكا خلال الأسابيع القليلة القادمة في إطار برنامج "كوفاكس"، مما يعزز المخزون الوطني من اللقاح، تتواصل حملة التلقيح في بلادنا في ظروف ملائمة بفضل الجهود المضاعفة المبذولة كافة المتدخلين بغرض إنجاح هذه العملية الكبرى، وقد بلغ إجمالي المستفيدين من الجرعة الثانية 8 ملايين و822 و967 شخصا، وذلك إلى غاية أول أمس السبت، فيما وصل عدد المستفيدين من الجرعة الأولى من اللقاح 9 ملايين و822 ألف و96 شخصا. أما بخصوص الوضعية الوبائية المرتبطة بكورونا ببلادنا خلال ال24 ساعة الماضية، فقد وصل مؤشر الإصابة التراكمي بالمملكة 5. 1454 إصابة لكل مائة ألف نسمة، بمؤشر إصابة بلغ 3. 1 لكل مائة ألف نسمة خلال نفس اليوم، فيما وصل مجموع الحالات النشطة إلى 4088 حالة. وقد سجلت خلال نفس اليوم بالمملكة 493 حالة إصابة جديدة و326 حالة شفاء، وخمس حالات وفاة. هذا، وتسبب الفيروس في تعقيد الحالة الصحية ل20 مصابا بالفيروس تم وضعهم جميعا بأقسام الإنعاش والعناية المركزة المسجلة خلال نفس اليوم، ليصل العدد الإجمالي لهذه الحالات الحرجة إلى 216 حالة خمس منها تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي، و113 تحت التنفس الاصطناعي غير الاختراقي. أما معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة للمصابين فمازال مستقر عند 8. 6 في المائة. من جهة أخرى، عبر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس غيبريسوس، عن القلق من انتشار المتحور "دلتا" من فيروس كورونا ووصوله إلى 85 بلدا على الأقل. وقال غيبريسوس، في ندوة صحفية عبر التناظر المرئي من مقر المنظمة بمدينة جنيف السويسرية، إن "زيادات انتقال العدوى حول العالم تتزامن مع قيام بعض الدول بتيسير الإجراءات الاجتماعية". وأضاف قائلا "إن المزيد من الإصابات يعني دخول المزيد من المصابين إلى المستشفيات ما يزيد من إجهاد العاملين الصحيين والأنظمة الصحية كما يزيد من خطر الوفاة". وأكد أن "احتمال ظهور متحورات جديدة للفيروس وسيستمر الإبلاغ عنها شأنه شأن بقية الفيروسات، ولكن يمكننا منع ظهور المتحورات عن طريق منع انتقال العدوى". وأوضح "أن الأمر بسيط للغاية ويتلخص في أن المزيد من انتشار الفيروس يعني المزيد من متحوراته وكلما تراجعت معدلات انتشار كلما قلت متحوراته"، داعيا إلى استخدام جميع الأدوات المتاحة لمنع انتقال العدوى جنبا إلى جنب مع التوزيع العادل للقاحات.