كابوس واكتشاف كابوس يزورني في أناة الليل، يقف على قلبي ويرفع من إيقاع دقاته... باب جهنم يفتح بين شقتي صدري، تخرج الشياطين عطشى متسابقة للفوز بأكبر حصة من دمي.. كلما مر الوقت إلا وأحسست بثقل وزنه على أرض قلبي.. في كل زيارة، أرى اصفرارا يلف عروقي.. صمت ثقيل رغم الفوضى العارمة والغبار المتناثر بين الشرايين. اكتشاف أحب أن يخوض في عالم النساء، من بعيد، تراءى له ظل فتاة.. حسبها في منتصف العمر... اقترب.. رمقها بعينين جاحظتين.. اكتشف أنها لازالت طفلة.. وجه نظره حواليها.. لمح قطة صغيرة تداعب أطراف الطفلة.. تقرب منهما معا... تأمل فيهما معا... داعبهما معا... لما اشتد به عياء الغوص في التفكير..عاد إلى مكتبه، وسجل في مذكرته: «لازلت صغيرا على عالم النساء». صفعة الغد (إلى روح فاطمة الزهراء جعفر البديعي) تعصف بي الوحشة أمطار حزن وغربة تشطرها بمبضع الوداع تمارس وحشتي لعبة العقارب عند فجر النشوة هذا محبط وكأن تذكرتك جواز عبور إلى أتون جهنم ساعة الإقلاع تنظر فراقك قد يوقع تاريخ انتهائي صوت فارس يتلو نشيد الوداع أقلع عن التنفس يضمحل وعيي أترك نصفي وأمضي أجراس العيد ترن ابتهاجا وفي الداخل أنثر بقايا الحزن قربانا لميلاد مجيد ألملم حطام البسمات بصمت تعتق في خوابي الكفن يغازل بقهر تطهر في براثن القبور يسحقني بقبلة مهترئة أينعت في رحم العنف يصافحني الوجع يضمني بين ذراعيه يداعبني في أحضانه للمرة الألف وفي الهزيع ثمة من يطرق الباب باب قلبي أهرول لاستقباله أظنه نجمة الزهراء جاءت تضيء قنديل الرجاء تنشد ترتيلة لقاء أفاجأ بهالة بهاء ترنو في السماء أنا الذي هجرتني ضحكة العيد عقدا كاملا أنا الذي من بعدك أرتدي عقد المتن حول عنقي علامة كي لا أتيه أعانقك فأخرس ذئاب الوحشة في جروحي وأنحر بسيفك كل جوارحي يا نجم الزهرة الألوان خجلى والنجمات ثكلى وللدمع بريق الكريستال في المقل.