بدا الحارس المغربي ياسين بونو، سعيدًا بالمكافأة التي نالها فريقه إشبيلية، بعد المباراة الكبيرة التي خاضها أمام برشلونة، والفوز 2-0 في ذهاب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا. وقال بونو في تصريحات للموقع الرسمي للنادي الأندلسي "الفريق قدم مباراة كبيرة وأدركنا مدى صعوبتها. تمت مكافأتنا وأنا سعيد جدا بالعمل الذي قمنا به". وأضاف الحارس المغربي "نعلم أن برشلونة لديه لاعبون يمكنهم إحداث فارق في أي وقت، لكن الفريق فهم ذلك وحاولنا ارتكاب أقل قدر ممكن من الأخطاء". وحول أدائه في المباراة، قال بونو "أحيانا برشلونة قد يغرقك وعليك أن تتعامل مع ذلك. لكن على العموم كل شيء سار على ما يرام. علينا أن نستمر هكذا لنحلم بالنهائي". وعن المباراة القادمة ضد هويسكا بالدوري الإسباني، أشار بونو إلى أنه لا توجد مباراة سهلة بالليغا، وبالتالي فهم مطالبون بالتركيز على مواجهة السبت. واتفق معه زميله، جول كونديه صاحب الهدف الأول، في هذه النقطة، حيث اعتبر أن "عدم تلقي أهداف هو عمل جماعي". وشدد أنهم عانوا كثيرًا في الشوط الثاني، إلا أنهم حافظوا على نظافة شباكهم، لأنهم جميعا كانوا يضعون في أذهانهم "خطة الاستمرار وقد أتت بثمارها اليوم". كما هنأ لاعب الوسط الكرواتي إيفان راكيتيتش، صاحب الهدف الثاني، زملاءه في الفريق على "الأداء الطيب الذي قدموه خلال المباراة". ووضع إشبيلية قدما في نهائي كأس إسبانيا عندما فاز بهدفين نظيفين على ضيفه برشلونة على ملعب "رامون سانشيز بيسخوان" في ذهاب الدور نصف النهائي للنسخة ال119. وسجل الفرنسي جول كونديه (25) ولاعب برشلونة السابق الكرواتي إيفان راكيتيتش (85) هدفي اشبيلية الذي وبات النادي الأندلسي قاب قوسين من تكرار إنجازه عام 2010 عندما أطاح ببرشلونة في الدور ثمن النهائي لكأس إسبانيا في طريقه إلى اللقب الخامس والأخير له عندما تغلب على أتلتيكو مدريد 2-0 في المباراة النهائية. ويلتقي الفريقان إيابا على ملعب "كامب نو" في الثالث من مارس المقبل. وحجز الفريقان بطاقتيهما إلى دور الأربعة بشق النفس وتحديدا برشلونة الذي حقق ريمونتادا مثيرة أمام مضيفه غرناطة محولا تخلفه بهدفين نظيفين حتى الدقيقة 88 إلى فوز 5-3 بعد التمديد، واحتاج قبلها إلى ضربات الترجيح لتخطي عقبة رايو فايكانو من الدرجة الثانية، فيما وضع إشبيلية حدا لمغامرة ألميريا من الدرجة الثانية بالفوز عليه 1-0، وسحق قبلها فالنسيا بطل 2019 بثلاثية نظيفة. وقال مدرب إشبيلية جولن لوبيتيغي "حسمنا النصف الأول من المواجهة والنصف الثاني سيكون أصعب" في إشارة إلى مباراة الإياب في "كامب نو". وسبق للفريق الأندلسي أن بلغ المباراة النهائية في عامي 2016 و2018 وخسر أمام برشلونة بالذات 0-2 بعد التمديد وبخماسية نظيفة على التوالي. ويمر إشبيلية بفترة جيدة في الآونة الأخيرة حيث حقق الفوز في مبارياته الأربعة الأخيرة في الدوري ودخل في منافسة قوية مع برشلونة وريال مدريد على المركز الثاني حيث يتخلف عنهما بفارق نقطة واحدة وبفارق 8 نقاط خلف أتلتيكو مدريد المتصدر والذي يملك مباراة مؤجلة.