لم يستطع فريق الكوكب المراكشي من المحافظة على مكانته ضمن قسم النخبة وانتهت حكاية أبناء البهجة في القسم الوطني الثاني بعد انهزامه المفاجئ أمام المغرب الفاسي في المباراة التي جمعت بينهما بملعب الحارثي في أعقاب الدورة الثلاثين من بطولة القسم الوطني الأول بهدف دون رد من توقيع موسى تيكانا في الوقت البدل الضائع. وكان تعادل الوداد الفاسي بميدانه أمام الحسنية بصفر لمثله ليدق آخر مسمار في نعش الكوكب أمام جماهير مراكشية غفيرة فاقت 10000 متفرج قدمت دعمها اللامشروط وشجعت فريقها بكل الوسائل. وعرفت نهاية المباراة أحداثا لارياضية وفوضى عارمة داخل الملعب وخارجه تم من خلالها رشق المسيرين بالقنينات، إضافة الى المشادات الكلامية من سب وشتم كما شهدت أغلب شوارع مدينة مراكش تكسير زجاج السيارات وبعض المحلات وإتلاف ممتلكاتها، في حين تم تسجيل إغماءات داخل صفوف المشجعين في الوقت الذي عرف فيه مستودع ملابس الكوكب صمت رهيب وبكاء لبعض اللاعبين وأجواء مشحونة عقب انتهاء حلم البقاء. من جهة، طالبت بعض الجماهير الغاضبة بمحاسبة كل الذين تواطئوا على إقبار الفريق من مسيرين ومنتخبين وأرجعوا ذلك الى التسيير الهاوي للجنة المؤقتة والتطاحنات بين المكاتب المسيرة والزج بالجمعيات في هذه الصراعات، مما أدى الى انشقاق هذه الأخيرة بين مؤيد ومعارض، إضافة الى عدم استقرار الطاقم التقني للفريق بعد تعاقب أكثر من ثلاث مدربين على إدارته التقنية كما نددت بالأحكام القاسية التي صدرت عن الجامعة في حق الفريق والتي كانت سابقة في تاريخ كرة القدم المغربية بجانب ظلم التحكيم الذي تعرض له الفريق وكان آخرها ظلم الحكم جيد في مباراته الأخيرة ضد الفتح الرباطي محتسبا هدفا خياليا زاد الطين بلة. وأدلى رشيد الطوسي بتصريح ل «بيان اليوم» قال فيه بأنه جاء الى مراكش من أجل لعب مباراة في كرة القدم بكل نزاهة ومصداقية وكان ملزما بالفوز للحفاظ على الرتبة الثانية التي تخول له وصيف البطل ولعب دور أبطال إفريقيا بعدما ضاع منه اللقب وخانته السرعة النهائية، وأنه جد متأسف لنزول الفريق المراكشي الى القسم الموالي وأنها ليست نهاية العالم وأن مدينة مراكش مشهود لها بتاريخها الكروي ولمسيريها ولاعبيها والبنية التحتية التي تتوفر عليها، والمغاربة كلهم يحبون مراكش ويحبون أناسها، ولكن أخطاء بداية الموسم والتعاقد مع المدربين بكثرة والنتائج السلبية أفقدت اللاعبين الاستقرار النفسي وأثرت على الفريق، مضيفا أن له اليقين بعودة الكوكب بسرعة الى قسم الأضواء وسيعود بحلة جديدة وسيقول كلمته.