النادي المكناسي يعود إلى قسم الكبار أجمع المشرفون على تسيير فريق النادي المكناسي لكرة القدم الذي أكد ريادته للقسم الوطني الثاني وعودته المستحقة إلى القسم الأول على ضرورة تظافر كل الجهود، لكي يحافظ الفريق على مكانته الطبيعية ضمن فرق الصفوة باعتباره فريقا عريقا لعب أدوارا طلائعية في مسار كرة القدم المغربية قديما وحديثا. وفي هذا الصدد، أكد محمد بلماحي رئيس المكتب المديري للنادي (14 فرعا رياضيا) عقب فوز الفريق المكناسي بالملعب الشرفي بمكناس على اتحاد الفقيه بنصالح 0-1، أن هدف المسؤولين على النادي كان هو العمل من أجل العودة إلى قسم الكبار ولعب الدور الذي يليق بتاريخ الفريق والمدينة. وأضاف أنه على اعتبار أن العديد من الفروع حققت وتحقق نتائج إيجابية (كرة السلة والسباحة وكرة اليد والكرة الطائرة والدراجات) فإنه كان من اللازم إيجاد قاطرة لهذه الفروع وهي بالتأكيد كرة القدم نظرا لشعبيتها الجارفة، مشيرا إلى أن الغاية هي في نهاية المطاف أن تصبح مكناس عاصمة لكرة القدم في كل هذه المنطقة وتكسير محور الرباط - الدارالبيضاء. وأشاد بلماحي بالآلاف من الجماهير (أزيد من 10 آلاف متفرج) التي حضرت مباراة اليوم لتؤازر فريقها الذي ضمن عودته إلى قسم الكبار في الدورة الماضية، والتي أبانت كالعادة عن روح رياضية عالية، داعيا جميع الفعاليات المكناسية سواء التي بالعاصمة الإسماعيلية أو خارجها وكل المؤسسات الاقتصادية لتواكب هذه الطفرة الرياضية وتنخرط فيها. أما عبد المجيد أبو خديجة، رئيس الفريق فأكد من جهته أن مدينة مكناس تستحق فريقا في قسم الكبار، وقال إن ما قام به هو «واجب أداه بكل تفان ونكران ذات نحو مدينته»، داعيا كل الذين في إمكانهم تقديم المساعدة المادية أن يقوموا بذلك من أجل مدينتهم حتى تمضي قدما في هذا المجال الرياضي. وأعرب عن يقينه بأن الفريق المكناسي سيكون فريقا كبيرا ضمن فرق القسم الأول، معلنا في نفس الوقت أن هناك جهودا ومساعي تبذل للبحث عن الموارد المالية الكافية. كما كشف أنه سيتم جلب ثمانية لاعبين لتعزيز صفوف الفريق في الموسم المقبل منهم لاعبان أجنبيان والباقي يمارسون في القسم الأول. من جهته، قال هشام الإدريسي مدرب الفريق إن فريقه نجح في تحقيق هذا الإنجاز الذي انتظرته الجماهير المكناسية منذ ثلاثة مواسم حيث «وقع على موسم رائع وإن كان شاقا ومتعبا غير أن هذه النتيجة الإيجابية تنسي كل هذه المتاعب». وأعرب عن سعاته بتحقيق هذا الطموح والعودة إلى قسم الكبار وقال إن الفضل يعود إلى «جهود كل مكونات الفريق من طاقم تقني وطبي وإداري وجمهور». وعما إذا كان سيواصل عمله مع الفريق، قال إنه سيلتقي قريبا مع رئيس الفريق لبحث هذا الأمر، مؤكدا أنه «مدرب محترف يلتزم بما يتم الاتفاق عليه» متوجها بدوره بالشكر للجمهور والمكتب المسير وخاصة رئيس الفريق أبو خديجة على كل الدعم الذي قدمه للفريق حتى يبلغ الهدف المنشود».