«الياسينييون» يتحدون قرار منع التظاهر وإصابات في صفوف أفراد من القوات العمومية وبعض المتظاهرين رغم توصل شباب 20 فبراير بقرار كتابي من قبل السلطات الأمنية يمنع أي شكل من أشكال الاحتجاجات غير المرخص لها، أصر بعض نشطاء الحركة على رأسهم أتباع عبد السلام ياسين على الخروج إلى الشارع. وتدخلت قوات الأمن في عدد من المدن المغربية لتفريق هذه المسيرات التي اعتبرها مسؤولون أمنيون أنها تمس بالأمن العام. وفي الدارالبيضاء، خرج الياسينيون بعد صلاة العصر، أول أمس الأحد، إلى الشارع مرددين شعار «سلمية سلمية»، ليلحق بالركب عدد من شباب 20 فبراير الذين تحدوا قرار المنع الذي فرضته السلطات الأمنية. وفي سياق ذلك، أغلق سكان اسباتة منازلهم في وجه المشاركين في ما سمي «مسيرة الكرامة» بعد فرارهم من رجال الأمن الذين لاحقوهم عبر الدروب والأزقة، بل خرجت مجموعة من شباب الحي المذكور لتستنكر نداءات الياسينيين إلى التظاهر وتلقي عليهم بلائمة ما يقع من فوضى. في مقابل ذلك استنكر شباب 20 فبراير خلال ندوة صحفية صباح أمس الاثنين «التدخل العنيف لقوات الأمن». وأفاد بيان للحركة أنه تمت إصابة 90 شخصا، في حين تم اعتقال أزيد من 180 مشاركا في المسيرة التي منعتها السلطات الأمنية. وفي الرباط، فاجأت قوات الأمن عددا من النشطاء الحقوقيين لحظة تحركهم من قبالة مقر ولاية أمن العاصمة الرباط، لتنهال عليهم ضربا أسفر عن إصابات في صفوف عدد منهم. كما شهدت مدينة فاس تدخلا أمنيا قويا أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص، في حين تم اعتقال عدد من المنتمين إلى جماعة العدل والإحسان المحظورة. هذا واستمرت المطاردات بشوارع وأزقة طنجة إلى ساعة متأخرة من ليلة الاثنين، حيث دخلت قوات الأمن في مواجهات مع بعض أنصار الحركات الإسلامية المتطرفة في المدينة، بالإضافة إلى الياسينيين وبعض شباب 20 فبراير الذين رفضوا الدخول إلى منازلهم. إلى ذلك، تحدت مدن أخرى (تطوان، وجدة، أكادير) قرار المنع الذي توصلت به من السلطات الأمنية، وخرجت إلى الشارع في مسيرات قوبلت بتدخل أمني قوي. وأوضحت مصادر من السلطات المحلية في هاته المدن، أن هذه المسيرات والتظاهرات مع تواترها أصبحت تشكل إخلالا بحركة السير والجولان والتنقل فضلا عن تأثيرها السلبي على النشاط التجاري. وحسب المصادر ذاتها فإنه نتيجة لذلك فإن قوات الأمن اضطرت إلى التدخل من أجل فرض احترام القانون وذلك من خلال قيامها بتفريق هذه المسيرات، موضحة أن السلطات المختصة لم تتوصل بأي طلب لتنظيم هذه التظاهرات حسب القوانين الجاري بها العمل. وقد أصيب أفراد من القوات العمومية وكذا بعض المتظاهرين بجروح كما تم إيقاف بعض المتظاهرين للتأكد من هوياتهم وتقديم المتورطين منهم في الاعتداء على أفراد من القوات العمومية إلى العدالة علما بأن ثمانية عناصر من هذه القوات أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة.