أعرب لاعب فريق الدفاع الحسني الجديدي ياسين الذهبي عن ارتياحه داخل فريقه قادما إليه من فريق الكوكب المراكشي قبل موسمين، مؤكدا أنه يحلم بتحقيق لقب مع "فارس دكالة". وتحدث الذهبي في حوار أجرته معه بيان اليوم عن الانطباع الذي تركته عودة عبد الحق بنشيخة على رأس الإدارة التقنية ل "فارس دكالة"، مضيفا أن الفريق ينتظره عمل كبير بعدما غير جلده بنسبة مئوية كبيرة. وشدد الذهبي على أنه يطمح إلى إعطاء الإضافة المرجوة وهز شباك الخصوم، مشيرا إلى أن طموح حمل قميص المنتخب المغربي الأول أو المنتخب المحلي حق مشروع لكل لاعب يثبت أحقيته في ذلك. وطمأن ياسين الذهبي محبي الفريق الجديدي على مستقبل الأخير في ظل عودة مدرب محنك كبنشيخة الذي سيعمل على إعادة "فارس دكالة" إلى السكة الصحيحة بعد تراجع النتائج في الفترة الأخيرة. ما هو شعورك بعد عودة المدرب عبد الحق بنشيخة وهو الذي قاد الفريق إلى أول لقب في تاريخه؟ أنا جد مرتاح لعودة المدرب المحنك عبد الحق بنشيخة، نظرة لكفاءته العالية في مجال التدريب وطريقته الاحترافية في التعامل مع اللاعبين، والتي يسودها الاحترام المتبادل، وأكيد أن اللاعب كلما أحس بالارتياح كلما أعطى أكثر، ولذلك فأنا أتوق إلى أن أكون عند حسن ظنه، من خلال العزم على تقديم مستوى يلبي طموحاته وطموحات باقي مكونات الفريق. هل أنت مرتاح في الدفاع الحسني الجديدي؟ لا أخفيك أني أعيش داخل أسرة الدفاع نفس الأجواء ونفس الدفء الذي أعيشه رفقة عائلتي، ولذلك فأنا لا أحس بأي اغتراب. استبشر الجمهور الدكالي خيرا بعودة بنشيخة، هل هذا مؤشر على عودة الفريق إلى أمجاده؟ بكل صراحة لا يمكن للمرء إلا أن يتوسم خيرا في مدرب يحمل مشروعا طموحا، ويضع نصب عينه أهدافا، ويسعى جاهدا إلى ترجمة هذا المشروع على أرض الواقع، فالكل يعي جيدا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه. من جانبه فهو يعمل من أجل تحقيق نتائج مرضية سواء على مستوى منافسات البطولة الاحترافية أو على مستوى إقصائيات كأس العرش. وأعتقد أن الجماهير الدكالية تترقب بفارغ الصبر انطلاقة جيدة للفريق هذا الموسم، وأن يعود "فارس دكالة" إلى السكة الصحيحة، وتأمل أن يقود المدرب بنشيخة ومعه اللاعبين الفريق إلى اعتلاء منصات التتويج. ماذا استخلصتم من المباريات الودية الأخيرة قبل بداية الموسم؟ لعل المدرب عبد الحق بنشيخة كان يتوخى من خلال برمجة هذه المباريات الإعدادية، أن يخلق الانسجام اللازم بين اللاعبين وبين خطوط الفريق. وأكيد أن درجة هذا الانسجام في المباراة الأولى لم تكن كالمباريات الموالية، فبعد كل مباريات ينصهر اللاعبون الجدد مع فلسفة المدرب ويزداد التناغم والانسجام. الحمد لله نملك فريقا شابا يعول عليه كثيرا لتقديم موسم استثنائي ينسي الجميع النكسات الفائتة. ماذا عن انتدابات الفريق هذا الموسم، هل أنتم مقتنعون بالتركيبة الحالية؟ أظن أن من يعطي وجهة نظره حول الانتدابات هو المدرب مع توالي المباريات، لكن بحكم أني أجاور هؤلاء الوافدين الجدد سواء في المباريات الإعدادية الأخيرة أو في التداريب، فأرى أن جل المنتدبين يملكون مهارات وتقنيات عالية، ونصبوا جميعا إلى أن نتعاون في أفق عزف سمفونية الانتصارات. هل تتوقع عودة الجماهير للمدرجات بمجيء بنشيخة المدرب المحبوب لدى الأنصار؟ لا يختلف اثنان في كون الجماهير هي ملح كرة القدم، وأعتقد أن ما يقدمه اللاعبون على رقعة الملعب أمام مدرجات فارغة يبقى ناقصا في غياب طقوس ولوحات فنية تصنعها الجماهير على المدرجات من شعارات وأهازيج تروم بالأساس شحذ معنويات اللاعبين داخل رقعة المستطيل الأخضر وإجبارهم على مضاعفة المجهود، وأتمنى من الله أن يرفع عن عباده هذا الوباء، من أجل تحقيق الوصال مع المحبين والأنصار. كيف ترى انطلاق موسم جديد للبطولة في ظل وباء كورونا؟ كما قلت في السابق، تبقى انطلاقة ناقصة في استمرار غياب الجماهير واستمرار انتشار الوباء، لكن أظن الفرق تأقلمت مع هذه الأجواء في انتظار الفرج. كيف ترى قيمة اللاعب الأجنبي داخل البطولة المغربية؟ لكل بطولة نجومها، ويوجد في البر ما لا يوجد في البحر، وبطولتنا تعج بالنجوم، وهذا لا ينقص من قيمة اللاعب الأجنبي. ما طموحك رفقة الفريق الجديدي؟ منذ التحقت بالفريق الجديدي قبل موسمين وأنا أحلم بأن أحقق رفقته لقبا من الألقاب، وهذا الطموح يزداد موسما بعد آخر، لكن الطموح الأقرب هو أن أقود الفريق أولا إلى تسجيل الأهداف وتحقيق الانتصارات. ماذا عن حمل القميص الوطني ولو للفريق المحلي ؟ هو حلم مشروع وشرف وفخر لكل لاعب أن يحمل قميص منتخب بلده، ولذلك فأنا أجتهد من أجل أن أحظى بثقة الناخب الوطني أو مدرب المنتخب المحلي. هل تفكر في تغيير الأجواء أو الاحتراف في الخارج؟ هي تجربة يأمل كل لاعب أن يعانقها وتغيير الأجواء هاجس يؤرقني ويلقي بظلاله على تفكيري، خاصة وأن عمر لاعب كرة القدم قصير، لذلك فلتحسين الوضعية الاجتماعية وتطوير المهارة الكروية يلزم الاحتراف في الخارج. هل يمكن أن يشكل ياسين الذهبي رفقة رضا لخميدي قوة ضاربة في الخط الأمامي؟ أعد الجماهير الدكالية أني سأبذل قصارى جهدي من أجل هز شباك الخصوم، وقيادة الفريق رفقة زملائي في الخط الأمامي إلى معانقة الانتصارات. كلمة أخيرة .. أتمنى من الله أن يرفع عن بلدنا هذا الوباء، ليعود الدفء للمدرجات وتكتمل أركان كرة القدم، كما أنتهز هذه الفرصة للتوجه بالشكر الجزيل لكل من يقف بجانب الفريق من جماهير غيورة وصحافة محلية. وأعد الأنصار والمحبين أننا سنعمل ما بوسعنا من أجل أن نكون عند حسن ظنهم، ونرجو من الله التوفيق والسداد من اجل تحقيق ما نصبو إليه جميعا.