أعربت المملكة المغربية، يوم الجمعة الأخيرة،عن ارتياحها للتوجه الواضح الذي خطته الإدارة الأمريكية، التي تؤكد على أعلى مستوى ولأول مرة على ضرورة إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة على أساس حدود 1967. وأوضحت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، في بلاغ توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه في ذات اليوم، أن « من شأن هذا الموقف الواضح أن يمكن الدولة الفلسطينية المستقلة القادمة، المتمتعة بكل مقومات الحياة على جميع المستويات، من العيش في سلام وأمن إلى جانب إسرائيل، خصوصا أن هذا الموقف يأتي بعد توقف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية المباشرة منذ عدة شهور، لاعتبارات معروفة». وفي هذا الإطار، «تأمل المملكة المغربية التأكيد على ألا تحجب الأولوية المعطاة للقضايا المتفق عليها حول الحدود والأمن، ضرورة التوصل لاتفاق حول كافة جوانب الوضع النهائي في أقرب الآجال والشروط». وبهذا الخصوص، فإن المملكة المغربية التي يرأس جلالة الملك محمد السادس لجنة القدس، تود التذكير بالوضع الخاص للقدس الشرقية والتعبير عن إدانتها القوية لمحاولات تهويد هذه المدينة المقدسة، المحتلة سنة 1967، والتي يتعين أن تكون عاصمة الدولة الفلسطينية المستقبلية. ويأمل المغرب، يؤكد البلاغ، في أن يعطي هذا الموقف الواضح، كما تم التعبير عنه في خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما، دفعة جديدة للجهود الدولية على أساس مرجعية المعايير المتعارف عليها دوليا وبفضل تعبئة مجموع الفاعلين المعنيين، من أجل تمكين الشعب الفلسطيني الشقيق من التمتع، في نهاية المطاف، بحقوقه الوطنية المشروعة. وسجلت المملكة المغربية، بخصوص مسلسل السلام في الشرق الأوسط، بارتياح الجهود المتواصلة المبذولة من طرف الرئيس أوباما خلال السنوات الأخيرة في سياق صعب ودقيق. ومن جهة أخرى شدد البلاغ على أن المملكة المغربية، التي تابعت باهتمام كبير الخطاب الهام الذي ألقاه الرئيس باراك أوباما، يوم الخميس الماضي، «تشيد بالعناية التي أعربت عنها الولاياتالمتحدة مجددا إزاء المرحلة الدقيقة التي تجتازها حاليا العديد من بلدان العالم العربي، وإزاء تطلعات مواطني المنطقة لتحقيق التطور والتقدم والازدهار». وأكد المصدر ذاته أن هذا التوجه، الذي يندرج في سياق استمرارية الخطاب المؤسس سنة 2009 بالقاهرة، يكرس الالتزام المتجدد لإرادة الولاياتالمتحدة لتعزيز علاقاتها مع العالم الإسلامي، على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة من أجل تحقيق السلام والرفاه للجميع. إن المغرب يشاطر، بالخصوص، يضيف البلاغ، تأكيد الرئيس أوباما في خطابه على ضرورة الجمع بين الانفتاح السياسي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية من أجل الاستجابة للطموحات المشروعة للمواطنين. كما يشيد بالرسالة القوية للرئيس أوباما لصالح اندماج إقليمي فعال وواقعي وجريء يخلق فرصا اقتصادية هامة ويوفر الشرط اللازم لاندماج أمثل للمنطقة في السوق العالمية.