قضت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية طنجة، خلال الأسبوع الماضي، ب 15 سجنا نافذا، في حق متهم تابعته النيابة العامة في حالة اعتقال، من أجل جناية " الاتجار في البشر والاستغلال الجنسي لفتيات قاصرات، وهتك عرض إحداهما بالعنف نجم عنه افتضاض". ويتعلق الأمر بشاب يبلغ من العمر حوالي20 سنة، وكان يتخذ من منزله مقرا لجمعيته، حيث يستقبل الأطفال لتنظيم أنشطة ثقافية، من بينهم الضحيتان اللتان كشفتا أمام المحكمة عن ممارساته الجنسية، حيث قدمتا قرصا مدمجا يتضمن محادثته معهما على الواتساب، وهو القرص الذي اعتمدت عليه المحكمة، إضافة إلى أدلة أخرى لإدانته. وكان الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف، قد أمر باعتقاله شهر نونبر الماضي من السنة الماضية، قبل أن يحيله على قاضي التحقيق، بعد توصله بشكاية من طرف أسرة الضحيتين، وهما شقيقتان، إحداهما كان عمرها يقل عن 12 سنة، والثانية يقل عمرها عن 18 سنة. ورغم أن المتهم، حاول أثناء الاستماع إليه، من طرف المحكمة، إنكار المنسوب إليه، إلا أن تصريحات الضحيتين كانت واضحة، حيث أكدتا أن المتهم كان يستغل صفته كجمعوي للإيقاع بهما، فظل يتراسل معهما بكلام فاحش ويرسل لهما تسجيلات إباحية، إلى أن تمكن من إسقاطهما في فخه، وتمكن من استدراجهما إلى بيته لحظة غياب زوجته، و يمارس على كل واحدة منهما شذوذه. وعلاقة دائما بموضوع الاعتداءات الجنسية على الأطفال، أحال المركز القضائي للدرك الملكي بطنجة، أول أمس السبت، مشتبها في ارتكابه جناية هتك عرض قاصرات دون 18 عاما، بإحدى القرى بجماعة ملوسة بإقليم الفحص أنجرة، على النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بطنجة. وأبرز بلاغ للنيابة العامة بمحكمة الاستئناف بطنجة، أن الوكيل العام للملك بالمحكمة ذاتها ينهي إلى أنه على إثر تقديم شكايتين بشأن تعرض ست قاصرات لهتك العرض، واستنادا إلى الأبحاث والتحريات المنجزة من طرف المركز القضائي للدرك الملكي بطنجة، تم تقديم المشتبه فيه أمام هذه النيابة العامة بتاريخ 19 شتنبر 2020. وأضاف المصدر نفسه أنه، تقرر تقديم مطالبة بإجراء تحقيق للاشتباه في ارتكابه جناية هتك عرض قاصرات دون سن 18 سنة بالعنف وهتك عرض قاصرات دون سن 18 سنة نتج عنه افتضاض من طرف موظف ديني طبقا للفصول 485 فقرة 2 و487 و488 من القانون الجنائي.ىوخلص المصدر نفسه إلى أن قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بطنجة قرر إيداع المشبه به بالسجن المحلي طنجة 1. وكانت النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بطنجة، قد توصلت بشكاية من فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بطنجة، ضد فقيه بِكتّاب قرآني في إحدى قرى إقليم فحص أنجرة، تتهمه أربع فتيات قاصرات، بهتك عرضهن وفض بكارتهن بالقوة، حيث كان يستدرجهن بشكل منفرد وفي أوقات متفرقة إلى غرفة إقامته. وحسب نص الشكاية، فإن الضحايا، بعد أن كتمن هذه الاعتداءات الجنسية، في وقت سابق، قررن أخيرا، فضح الفقيه المذكور، حيث أن إحدى الفتيات الأكبر سنا ظلت تتعرض للاستغلال الجنسي مدة سبع سنوات، لكنها لم تستطع إخبار أي أحد لأن المتهم تربطه بأمها علاقة قرابة، وتحاشت البوح خشية الفضيحة والمشاكل العائلية، لكن بعدما علمت بوجود ضحايا أخريات تعرضن لاستغلال مماثل، قررن جميعا كسر حاجز الخوف، وتقدمن بشكاية في الموضوع.