استئناف المبادرة الخليجية للأزمة اليمنية

روسيا تدعو صالح إلى الالتزام بالمبادرة وتضاعف في عدد المحتجين يوما بعد يوم
يستأنف الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني محاولاته لإنعاش مبادرةٍ لإنهاء الأزمة اليمنية، أساسها تنحي الرئيس اليمني، لكن خيّم الشك على فرص نجاحها، بعد رفض علي عبد الله صالح التوقيع عليها السبت، مما دفع اللقاء المشترك المعارض إلى التهديد بالالتحاق ب»ثورة الشباب»، مطالبا المجموعة الدولية بالضغط على النظام في صنعاء.
وكان اجتماعٌ استثنائي لمجلس التعاون الخليجي انتهى الأحد الماضي في الرياض دون اتفاق على إستراتيجية لإنهاء أزمة اليمن بعد أن أصر صالح قبل ذلك بيوم على ألا يُمضي المبادرة الخليجية إلا بصفته رئيسا لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم لا بصفته رئيسا للدولة، مما جعل التكتل الإقليمي يؤجل مراسم التوقيع إلى أجل غير مسمى.
واستهجن مجلس التعاون في اللقاء تصريحات لصالح اتهم فيها قطر بتمويل الاحتجاجات في بلاده وبلاد عربية أخرى، وذكّر بأن مبادرته تمثل «إرادة جماعية» لدول التكتل الإقليمي.
وتنص المبادرة على أن يعين صالح -الذي يحكم منذ 33 عاما- رئيس وزراء تختاره المعارضة لتشكيل حكومة وحدة وطنية، ثم يقدم استقالته خلال ثلاثين يوما ويسلم السلطة لنائبه.
وما زالت الأزمة تراوح مكانها، وسط مظاهرات للمعارضة مستمرة منذ ثلاثة أشهر، ما تني يتضاعف زخمها، لكنها لم تدفع مع ذلك صالح إلى التنحي.
وربط رئيس الدائرة السياسية للحزب الحاكم عبد لله أحمد غانم استقالة الرئيس بما أسماه تنفيذ اللقاء المشترك التزاماته في المبادرة الخليجية وهي حسب قوله «إنهاء الاعتصامات وأعمال التقطع والتمرد العسكري في بعض وحدات القوات المسلحة ووقف نشاط الحراك الجنوبي المسلح (في الجنوب) والتمرد الحوثي» في الشمال.
وقال في تصريحات صحفية إن «(اللقاء) المشترك لا يريد من كل المبادرة الخليجية إلاّ استقالة الرئيس».
وقال الناطق باسم المعارضة اليمنية محمد صبري «إن صالح مثل أي دكتاتور لا يريد مغادرة السلطة ويفعل كل ما في وسعه لكسب الوقت والبقاء أطول وقت فيها».
كما قال قيادي اللقاء المشترك محمد القحطان إن رفض صالح التوقيع يعني أن المبادرة الخليجية فشلت، وهدد بانضمام المعارضة إلى «ثورة الشباب» قائلا «إنها ثورة الشباب وسنلتحق بهم».
كما قال قياديٌ رفيع في اللقاء المشترك لم يكشف هويته إن المعارضة تدرس التصعيد وتنتظر رد فعل من الولايات المتحدة وأوروبا على رفض صالح التوقيع على المبادرة.
في تطور متصل تسلم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أول أمس الثلاثاء رسالة من نظيره الروسي ديمتري ميدفيديف أعلن فيها دعمه المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية سبأ أن المبعوث الخاص للرئيس الروسي سيرغي فرشينين سلم صالح الرسالة.